سام برس
القدس –

قال المطران عطا الله حنا ، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم ، ان القدس تعاني من مجزرة حضارية تاريخية وتتعرض لنكبة جديدة ومتجددة وخاصة خلال السنوات الاخيرة حيث في فترة ما سمي زورا وبهتانا بالربيع.

وأكد ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية أقدمت على خطوات خطيرة في مدينة القدس مستغلة الاوضاع العربية وانهماك العرب بصراعاتهم وخلافاتهم واوضاعهم الداخلية.

جاء ذلك خلال استقباله ، اليوم وفدا من شخصيات ووجهاء مدينة الخليل في كنيسة القيامة شاكرا اياهم على زيارتهم كما ووضعهم في صورة ما تمر به مدينة القدس ، وما تمر به مدينتنا المقدسة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري كما انه لا يمكن وصفه بالكلمات

وأشار الى ان ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي انما في الواقع هو ربيع اسرائيلي امريكي حيث اننا شاهدنا في السنوات الاخيرة مشاريع استيطانيه وتطبيق للاجندات الاحتلالية في المدينة المقدسة وبخطوات متواترة ومتسارعة .

وأشار الى ان اسرائيل ، استثمرت الانقسامات الفلسطينية الداخلية والحالة العربية المترهلة ، الى جانب الانحياز الامريكي والغربي لاسرائيل وقامت بسلسلة مشاريع في مدينة القدس وخاصة في البلدة القديمة بهدف طمس معالمها وتغيير ملامحها وتزوير تاريخها وتهميش واضعاف الحضور العربي الفلسطيني فيها .

وشدد ان على الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة العمل من اجل انهاء الانقسامات الداخلية وتوحيد الصفوف ، وانه لا يجوز ان يتحدث احد بلغة الفصيل او الحزب او العشيرة او الطائفة على حساب الوطن وقضيته العادلة

ولفت الى انه يحق لكل فلسطيني ان يفتخر بانتماءه لعشيرته ولعائلته وطائفته وبلده وحزبه ولكن قبل هذا وذاك يجب ان نفتخر بانتماءنا لفلسطين ففلسطين هي اهم من الاحزاب والفصائل وعندما وجدت الاحزاب والفصائل وجدت من اجل خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وليس لكي تكون سببا في الانقسامات والتصدعات والفتن الداخلية .

وتابع من العار ان تبقى حالة الانقسامات الفلسطينية الداخلية والقدس مهددة ومستباحة بهذا الشكل الخطير ، ادعو كافة العقلاء وما اكثرهم في مجتمعنا الى ان يعملوا من اجل توحيد الصفوف فكفانا انقسامات وتحزبات وكفانا تشرذم وتفكك وآن لنا ان نتوحد من اجل فلسطين ومن اجل مدينة القدس التي تمر بظروف استثنائية في غاية الخطورة والدقة .

كما وجه تحياته الى اهله في الخليل وفي كافة المدن والقرى والمحافظات الفلسطينية مطالبا الجميع بأن يقوموا بواجبهم تجاه القدس وما تمر به مدينتنا المقدسة ، فضياع القدس هو استهداف لهويتنا وتاريخنا وتراثنا ومقدساتنا ونحن على يقين بأن القدس لن تضيع ما دام شعبنا موحدا وقويا وثابتا وصامدا ومتشبثا بانتماءه لهذه الارض المقدسة ودفاعه عن عدالة قضيتها.

وقال نحن هنا موجودون كمسيحيين فلسطينيين منذ اكثر من 2000 عام ونحن لسنا اقلية او جالية في وطننا ، نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى واخوتنا المسلمون هم شركاؤنا في انتماءنا الوطني وانتماءنا الانساني العربي الفلسطيني .

حول الموقع

سام برس