سام برس
كل المؤشرات تؤكد ان الامم المتحدة تُعلن عن فشلها في التوصل الى تسوية سياسية في اليمن ، وانها لم توفق في انجاز أي مهمة من بينها مهمة رئيس فريق المراقبين الدوليين بالحديدة " باتريك" ، بعد تقديم استقالته لعدم تحقيق أي تقدم في مهمته ، وسارع الامين العام للامم المتحدة غوتيريش الى ابلاغ مجلس الأمن بأنه يعتزم تعيين مايكل أنكر لوليسجارد رئيسا لفريق المراقبين الدوليين لوقف إطلاق النار بالحديدة خلفا للهولندي باتريك كاميرت ، بحسب تصريحات مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة لعدد محدود من الصحفيين بالمنظمة الدولية، بينهم مراسل "الأناضول" ، وان مهمة خلف باتريك لم تحدد زمنياً.

وعلى مايبدو ان رياح التغيير في اليمن ، وأرتفاع وتيرة الصراع المحلي والاقليمي والدولي وطبيعة وطبع اليمنيين بدأت تعصف بجنرالات ومبعوثي الامم المتحدة الذين لايملكون أي مصداقية لتحقيق السلام وانما الاستفادة من اطالة الحرب وتعيين مسؤول واستبدال آخر ، بدءاً بالاطاحة بالمبعوث الدولي الاسبق بنعمر ، ومروراً بولد الشيخ ووصولاً الى غريفث الذي مازال في بداية دخوله السوق بعد ان وصل من سبقة الى منتصف الطريق في مفاوضات الكويت السابقة .

كما ان سياسة النفس الطويل للمبعوث غريفث ، وتقلب أدوات الصراع والمتغيرات الدولية التي يتقنها الخمسة الكبار بمجلس الامن ، قد دفع رئيس الفريق الاممي في الحديدة باتريك الى تقديم استقالته مؤكداً فشله الذريع والمبعوث غريفث

يذكر أن عربة مدرعة في قافلة "كاميرت" تعرضت لإطلاق نار في 17 يناير الجاري أثناء مغادرته اجتماعا في الحديدة مع ممثلين عن الحكومة اليمنية.

ولم يصب أحد بسوء، وقال إستيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، آنذاك، إن الأمم المتحدة لم تتعرف علي مصدر إطلاق النار على عربة كاميرت.

حول الموقع

سام برس