سام برس

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اسم سيد قطب، القيادى الإخوانى السابق، ضمن عدد من الأشخاص الذين ذهبوا إلى الولايات المتحدة واستفادوا منها، ومع ذلك فإنهم كانوا أشد عداء لها.
جاء ذلك فى إطار تساؤل الصحيفة عن أسباب قيام الأخوين تسارنيف، الشيشانيين المتورطين فى تفجيرات ماراثون بوسطن، الأسبوع الماضى، بالاعتداء رغم أنهما مهاجران إلى الولايات المتحدة، وتلقيا تعليمهما هناك، وما إذا كان وفاؤهما لأمريكا بصفتها وطنهما أم للإسلام.
وقالت الصحيفة إنه فى تاريخ التطرف الإسلامى، هناك شخصيات أكثر بروزا قضت وقتا فى الولايات المتحدة، ومع ذلك فإنها كانت معادية للبلاد، ومن بينهم سيد قطب، الأب الروحى للجهاد ضد الغرب، والذى قضى عامين فى واشنطن من 1948 حتى 1950 ضمن برنامج التبادل التعليمى، غير أنه كان يكن عداء عميقًا تجاه ما اعتبره الفجور والمادية الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أمثلة أخرى مثل الرائد الأمريكى، الفلسطينى الأصل، نضال مالك حسن، الذى فتح النار على زملائه بقاعدة فورت هود العسكرية، فى نوفمبر 2009 مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا. وكذلك الباكستانى الأصل فيصل شاهزاد، الذى كان يعمل محللاً ماليًا بعد تخرجه من جامعة بريدج بورت، والذى شن محاولة فاشلة لتفجير فى ميدان "التايمز" قبل أكثر من عام.
هذا علاوة على الشيخ أنور العولقى، الذى قتلته الطائرات الأمريكية فى اليمن العام الماضى، ورغم أنه أمريكى لكنه أصبح قائد تنظيم القاعدة فى اليمن. ونجيب الله زازى، الأفغانى- الأمريكى، الذى خطط لمهاجمة مترو الأنفاق فى نيويورك، حيث قضى خمس سنوات كبائع قهوة فى مانهاتن، وطوال هذه السنين كان يضع عبارة "ليبارك الله أمريكا" على سيارته.
وفى الثمانينيات قضى خالد شيخ محمد، المدبر لتفجيرات الحادى عشر من سبتمبر 2001، أربع سنوات فى الدراسة فى نورث كارولينا، ليحصل على درجة بكالوريوس الهندسة. لكن تعليمه فى أمريكا لم يمنعه من التآمر ضد أهداف أمريكية وغربية.

حول الموقع

سام برس