سام برس
كشف فيديو صادم جلوس وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الى جوار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واليماني يقدم ميكرفونه لرئيس دولة الاحتلال بسبب تعطل مكبر الصوت أمامه والذي يوحي بإن المخابرات الاسرائيلية واللجنة المنظمة لمؤتمر وارسو تعمدت وضع كرسي اليماني الى جوار نتنياهو وتعطيل ميكرفون نتنياهو لتوثيق حدث دولي بإن اسرائيل أصبحت عربية حتى النخاع والقضية الفلسطينية خارج اطار الهم والعقل والبيئة والسياسة العربية ، وان قمة وارسوأضحت محطة مشبوهة للتطبيع المباشر وتمرير صفقة القرن قبل وبعد الانتخابات الاسرائيلية .

وصدم الشارع اليمني والعربي ، من تصرفات وزير الخارجية اليمني ، والهرولة نحو التطبيع بتقديم ميكرفون لنتنياهو والعشاء الفاخر الذي جمع القادة العرب بقادة اسرائيل في حالة ود ووفاء وصفاء بعد ان سقطت النُخب وماتت الغيره لدى الشارع العربي ، رغم التصريحات والمواقف الثابته لليمن حكومة وشعباً من التقارب مع دولة احتلال قتلت وعذبت وخطفت وشردت مئات الالاف من الفلسطينيين ، وانشأت العديد من المستعمرات بعد هدم ومصادرة منازل واراضي الفلسطينين.

ورغم التكتم اليمني والعربي الكبير ‘ إلا ان الواقعة المؤسفة كشفها مكتب نتنياهو ومساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع، جاء فيها "لحظة تشرح القلب، لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل فقام وزير الخارجية اليمني بإعارته".

وقص المسؤول الأمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "رد مازحا بشأن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة".

وتابع غرينبلات في هذا السياق قائلا: "من المذهل أن تكون جالسا على بعد مسافة صغيرة من وزراء خارجية اليمن، وقطر، وعمان، والإمارات، والبحرين ونتنياهو (آخرون في المنطقة هنا أيضا)، أجروا حديثا صريحا حول التحديات الإقليمية العديدة".






من جهته علق وزير الخارجية اليمني خالد اليماني على جلوسه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط ، قائلاً :

"إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يقبل المزايدة".

وأضاف أن ذلك تجلى في توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي عندما قاد التحرك العربي في الأمم المتحدة لمواجهة المساس بالقدس.

وأكد اليماني أن المشاركة في وارسو لم تكن لمناقشة قضية فلسطين بل لحشد المجتمع الدولي لمواجهة التوسع الإيراني في اليمن.

وتابع بالقول: "الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية".

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس