سام برس
*مشاركات واسعة من مصر والمغرب والهند والجزائر وسويسرا وايران والأردن وليبيا..

ضمن الفعاليات الثقافية و الفنية بمدينة قابس تنظم جمعية دار الفنون بالجهة أنشطة الدورة السادسة للملتقى الدولي للخط العربي بقابس في الفترة بين يومي 6 و 11 مارس 2019و ذلك بمشاركة واسعة لعدد من الفنانين المشتغلين على فنون الحرف و الخط و من بلدان متعددة منها مصر والمغرب والهند والجزائر وسويسرا و ايران والأردن وليبيا و تونس بلد الضيافة و التنظيم ..و من المشاركين التونسيين نذكر الفنان عبد الحفيظ التليلي الذي يعمل ضمن الاشتغال على تلوينات الحرف و زخرفه حيث كانت له أعمال و مشاركات متعددة ضمن المعارض الخاصة و الجماعية فضلا عن الحضور في المهرجانات المهتمة بالفنون منها مشاركته المميزة في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس..هو فنان شغوف بالحرف في عوالمه الملونة حيث الخط العربي مجال ابداع مفتوح.....هذا هو الألف يأخذ الحروف الى ظلالها لهوا و غناء و تقصدا للمعاني التي في أنوارها تنبت الكلمات..

ثمة ما يمنح الألف بهاء و هو يرقص في فضائه مغيرا من حالاته و أشكاله و شواسع باطنه ..هذا الألف و تلك الحروف التي تنهل من قيادته شيئا من عنفوان البيان..سيد الحروف يخرج في كل الفصول يلهو مثل طيور في سماء أخرى ..يقنع بالوقوف صامتا و متكلما لكن يبوح بالدواخل و ما يعتريها من ألق الوقت و الأمكنة و من ألم الروح و ما يقترف تجاهها..الحرف روح الكلام و غدوه ورواحه..

ترقص الحروف لتسكب شيئا من هفوات المعاني لا تلوي عندها على غير التحليق في أزرق البيان و الأقوال ..الحروف عناوين أكوان و من قديم الأزمنة مثلت بنورها الدال و المشير الى الجواهر الأشياء..من الحرف كانت القراءة..و بعدها ...

القراءات..الباء الجيم.....السين..الراء و الياء و....الأمة الصغيرة من الحروف ..فعلت في النهاية فعلها المبارك في البهاء الانساني و الوجداني و...الحضاري..الحروف كل هذا المجد الطالع من منجزات الأكوان..هي تجريدية فارقة من المدلولات و المعاني و الأفكار و ...الأماني و الأغاني...و الأحلام التي تظل تطلع كل صباحات الناس مع الشمس..الشمس مهد الكلمات..نعم ..أليست الشمس مهد الكلمات.. الحرف و الحروف...الحروفيات.... مجال شاسع للقول بالوجد الملون مثل حدائق في الكون المهدد باللوثة و بالتداعيات المربكة..الحرف لغة تمضي مثل الأصوات الى جهاتها تحاور العناصر و الأشياء و التفاصيل و تحاورها في ضروب شتى من الأسئلة...و منها سؤال الذات المضني..اللون...الحرف...هي لعبة أخرى في المكان ... و على القماشة حيث البهجة العارمة اذ يمضي الطفل مفعما بالامل المحلى بالنشيد..نهر من الحنين يلفه الغناء العالي حيث الحروف سيدة الفضاء تعانق في تأليف تجريدي ألوان الحال..الخضرة و الزرقة و البحر و الحالات المتعددة التي تعنون فكرتها بضياء الحرف و ممكنات القول و البوح فيه حيث الخروج الى العالم بهكذا تلمسات فيها الجمال و الاشتغال البين للقول بالفكرة تبعث الانشراح و البهاء المفقود ..بقليل من اللون و كذلك بالحروف ..الحرف شخصية و مشهدية و فضاء آخر للتصرف في ما تحلم به عين فنان ..

فنان عشق الحرف و صار له رفيقا يقول به كلون آخر من ألوان الزينة..الحروف تقيم مع الألوان في علبة تلوين يمسك بها طفل يهديها للعابرين في ذهولهم و دهشتهم و ارتباكهم و هم يمرون بشوارع العالم المعولم و المتداعي..هذا الطفل..هو الفنان عبد الحفيظ التليلي المنحدر من حدائق اللون بالمحرس الجميلة..قدم قبل أشهر معرضه الفني " حروفيات " الذي شهده رواق العرض يوسف الرقيق ضمن الأنشطة المتصلة بالمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس..في " حروفيات " تأخذ الحروف مساحاتها بتناسق و أشكال و تلوينات تخيرها الفنان عبد الحفيظ ليقول بدلال الحروف و هي ترقص في مياه الزينة...الحرف سيد اللوحة يعانق ألوانه الملائمة يقول للكائنات و الموجودات..لكم هذا البهاء لتتغنوا مثلي بجمال الأحوال مهما كانت العناوين..حروفيات التليلي الفنان بالمحرس الفنانة مجال لكي يلهو البصر بأبعاد أخرى في اللعب الجمالي..زمن اللعب مع الذئاب..و الرقص أيضا..الفن و هكذا يراه صاحب هذا المعرض حالة أخرى من المواءمة و الملاءمة بين الممكنات الجمالية و الحروف هي هذا الفن العريق العتيق الشقيق لكل الفنون..من الحرف كانت اللغة..و من اللون جاء البهاء..نمدحك أيتها الحروف في دلالك هذا القائل بال...ن..ش..ي..د...الحرف في عوالم اللون ..

حروفيات...هكذا... الحرف روح الكلام و غدوه و واحه..ترقص الحروف لتسكب شيئا من هفوات المعاني لا تلوي عندها على غير التحليق في أزرق البيان و الأقوال ..الحروف عناوين أكوان و من قديم الأزمنة مثلت بنورها الدال و المشير الى الجواهر الأشياء…هذه قابس في ربيعها الفني.. بحضور أحباء و عشاق الخط و فنونه في تنظيم من قبل جمعية دار الفنون بالجهة ضمن أنشطة الدورة السادسة للملتقى الدولي للخط العربي في الفترة بين يومي 6 و 11 مارس 2019و ذلك بمشاركة واسعة لعدد من الفنانين..

حول الموقع

سام برس