سام برس
القدس –

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية بأننا متضامنون مع اخوتنا في مجلس الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس والذين طُلب منهم بأن يقوموا بإغلاق مصلى باب الرحمة خلال اسبوع كما ونعرب ايضا عن تضامننا وتعاطفنا مع اولئك الذين ابعدوا عن الاقصى وهم من الشخصيات الدينية والوطنية البارزة في المدينة المقدسة كما وعدد من الشبان والحراس وغيرهم .

ونطالب بأن يتم الافراج فورا عن الموقوفين من حراس المسجد الاقصى وغيرهم والذين يعاقبون بسبب تصديهم لسياسات الاحتلال ورفضهم للمخططات المشبوهة التي تستهدف المسجد الاقصى ومصلى باب الرحمة بشكل خاص .

وقال سيادته بأن ما يحدث في المسجد الاقصى يعنينا جميعا بشكل مباشر فنحن شعب فلسطيني واحد لا يقبل القسمة على اثنين واولئك الذين يستهدفون الاقصى والاوقاف والمقدسات الاسلامية هم ذاتهم الذين يستهدفون المسيحيين في اوقافهم وعقاراتهم وحضورهم .

ألمنا واحد وجرحنا واحد في هذه المدينة المقدسة ونحن نرفض كافة الاجراءات الاحتلالية التي تستهدف المسجد الاقصى بشكل خاص ومدينة القدس بشكل عام ، فالاقصى والقيامة في مدينة القدس هما توأمان لا ينفصلان والفلسطينيون يعتبرون مدينة القدس عاصمتهم وحاضنة تراثهم الروحي والانساني والوطني .

اننا نتضامن مع جميع الذين ابعدوا قسرا عن الاقصى واولئك الذين تم اعتقالهم واستهدافهم واستجوابهم بسبب دفاعهم ورفضهم للاجراءات الاحتلالية بحق هذا المكان الذي يعتبر مكان عبادة والسلطات الاحتلالية تسعى لتحويل مدينة القدس الى مدينة صراع وصدام وعنف وكراهية وعنصرية وتطرف .

ان مدينة القدس تمر بمرحلة خطيرة في ظل حالة انقسام فلسطيني داخلي نتمنى ان تزول قريبا وفي ظل وضع عربي نتمنى ايضا ان يتحسن نحو الافضل ، وبالرغم من الواقع العربي المأساوي الا اننا لن نألو جهدا من مطالبة العرب بأن يقوموا بواجبهم تجاه القدس وتجاه مقدساتها والتي هي امانة في اعناقنا جميعا كأبناء للامة العربية الواحدة وكمسيحيين وكمسلمين.

تم التداول في هذا اللقاء في جملة من التحديات التي تتعرض لها مدينة القدس وضرورة توحيد الصفوف والعمل كعائلة واحدة دفاعا عن القدس المستهدفة والمستباحة في مقدساتها واوقافها كما ان ابناء القدس مستهدفين في كافة مفاصل حياتهم .

حول الموقع

سام برس