سام برس

المهرة / صالح بن سالم المهري

أكد الشيخ عبود هبود نائب رئيس اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي أن المهرة واليمن لا يقبلون الوصاية وأن أبيات النشيد الوطني اليمني "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا" سنطبقها على أرض الواقع .

وخلال إجتماعه اليوم السبت برؤساء اللجان السياسية والاعلامية والاحزاب والمرآة أكد الشيخ عبود هبود أن "الاعتصامات مستمرة والصمود لازال وسيتم تفعيل الاعتصامات والاحتجاجات." ." موضحاً أن سياسة اللجنة المنظمة للاعتصام أن الاحتجاجات الماضية رافقها بعض المسارات، نافياً الأنباء التي تروج لها السلطة المحلية عن انتهاء الاعتصامات.

وأضاف الشيخ عبود " أن السلطة المحلية ومن ورائها التحالف السعودي الإماراتي لم يظهروا أي حسن نية بل زيادة في الاستحداثات العسكرية على الأرض."

كما أشار الشيخ عبود هبود أن السلطة المحلية عملت خلال الفترة الماضية على شراء الولاءات ودفعت مبالغ خيالية موضحاً أن ذلك لن يثني أبناء المهرة وأن أغلب الذين تلقوا الأموال أخذوها فرصة للتكسب .

وشدد بقوله "نثق بجميع أبناء المهرة بأنهم يقفون إلى صف أخواتهم في اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة."

ونوه إلى أن "ما يحدث في المهرة هو احتلال بعد خروج التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن الأهداف المعلنة له." مبيناً "أن اللجنة المنظمة للاعتصام تؤكد على مطالبها ونهج السلمية وتؤكد على وقوفها خلف القيادة الشرعية المعترف بها دوليا، وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومع التحالف العربي ضمن الأهداف المعلنة."


كما قال " نحن لا نشخصن ولا نذكر أحد بشخصيته بل أبناء المهرة وكافة اليمنيين يقومون هذا المشروع الذي أصبح مشروع احتلال سعودي إماراتي لليمن."

وأضاف أن "أبناء المهرة حريصين على سلامة الأخوة السعوديين والإماراتيين ولكنهم اخواننا بغوا علينا وظلمونا واحتلوا بلادنا." مؤكداً أن التحالف السعودي الإماراتي جاء ومن ضمن أهدافه إعادة الشرعية وانهاء الانقلاب، ولكنه قام بدعم أدوات في الجنوب مشابهه لما حدث في صنعاء .

وأشار إلى أن "سلوك السعودية في المحافظة يبعث رسالة بعدم ثقتها بأبناء المهرة ويجب أن يأتوا بأحد من خارج المهرة وهو ما لا يقبله أبناء المحافظة."

واستطرد بقوله : "أبناء المهرة ليس لديهم عنصرية ضد أي أحد، ولكن أبناء المهرة قادرين على إدارة أمورهم بأنفسهم وتحت سقف المؤسسات القانونية والدستورية في الجمهورية اليمنية."

وقال الشيخ عبود هبود أن "المجلس الانتقالي هم أخواننا في محافظة المهرة وكل المحافظات." مضيفاً بأن الانتقالي "له مشروعه وأن هناك حراك جنوبي وحراك مطالب بالانفصال وحراك ضمن الوحدة أيضا لديها مشاريعها ."

كما أكد أن اختلافنا مع المجلس الانتقالي وغيره من المكونات صارت "أداة في يد الغير". مشدداً بقوله "أننا لا نعادي أي حراك سوى جنوبي أو شمالي أو قوة سياسية وأن الاتهامات تطال كل القوى السياسية سوى بالتبعية للإمارات أو إيران أو أي جهة كانت."

وطالب الشيخ عبود هبود من "كافة المكونات السياسية عليها أن تستدرك اللحظة التاريخية التي تعيشها بلادنا وأن يكون الجميع قوى وطنية ضمن المشروع الوطني الواحد دون تبعية لأي جهة كانت."

ووجه كلمة ونداء لأبناء المحافظات الجنوبية خاصة أن يحكموا صوت العقل ولا ينجروا تحت أي مشروع خارج المشروع الوطني وإلا يكونوا أداة أو يغرر بهم لصالح دول.

وأوضح أن هذه الدول "دعمت أبناء الجنوب خاصة بأن يكونوا "عسكر" فقط، ولم تدعم أي مشروع تعليمي أو ثقافي أو صحي وأن إعادة الأعمار أصبحت شماعة وأن أغلب المشاريع يصرف عليها من السلطة المحلية كي يدعي أن إعادة الاعمار هم من قاموا بها. "

وأطلع الشيخ عبود رؤساء اللجان عن الاجتماعات التي عُقدت في منزل السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، مؤكداً أنها جاءت باتفاق جميع الشخصيات والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وطلب السلطة المحلية والسعودية بإيقاف المعسكرات

وأوضح أن هذه الاجتماعات أكدت وقوف أبناء المهرة ضد أي محاولة لعسكرة الوضع أو جر المحافظة إلى العنف، وضد أي محاولة لاحتلال الارض وتمرير المشاريع وأن أبناء المهرة يقفون وقفة كاملة مع الشرعية والمؤسسات الدستورية وعلى استعداد للوقوف مع الشرعية والسعودية ضد أي مخاوف أمنية وأن في المهرة من الكوادر البشرية والشخصيات والضباط والجنود والمدنيين ما يكفي لإدارة المحافظة.

من جانبه تحدث الأستاذ سميح نصيب عن الاستحداثات في بعض المديريات وطالب اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة باتخاذ خطوات وقرارات تصعيدية لمنع ما تقوم به قوات التحالف، مؤكداً في كلمته على أهمية منع تخريب محمية حوف والاستحداثات وتشويهها وإهمالها من قبل السلطة وعسكرتها .

كما تحدث الأستاذ سعد سالم حسن وأكد على ضرورة "رص الصفوف واتخاذ الخطوات المناسبة وعلينا بالتصعيد السلمي حتى تحقيق كافة المطالب وعلينا أن ننظم أكثر في اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي، وأن يكون هناك تنسيق مع المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى وكافة القوى الوطنية والسياسية في المهرة. "
وأعلن رئيس فرع حزب البعث الأستاذ عبدالحكيم التميمي تأييده للاعتصامات وقال "نحن في حزب البعث نعلن تأييدنا الكامل للاعتصامات ومطالبها الشرعية التي ندى بها المواطنين ورفعها المعتصمين وأننا نقف معهم صفاً واحداً"

كما أعلن الأستاذ سالم سليمان عضو في التجمع الوحدوي الناصري تأييده للاعتصامات والمطالب السلمية التي يطالب بها أبناء المهرة ووقوف أعضاء حزبه في المهرة مع هذه المطالب.

من جانبها تحدثت الأستاذة فاطمة كلشات رئيس لجنة المرآة وأكدت على دور المرآة في النضال السلمي وقالت :" أن دور المرآة في النضال لا يمكن أن ينكره أحد، وأن النساء شقائق الرجال وكانت في عهد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام تقف في صفوف الجهاد وأن ما قاموا به الرجل خير عمل والمرآة نصف المجتمع وهي نصف النضال

كما أكدت على ضرورة أن يكون للمرآة في المهرة دور وأن تأخذ مساحة في العمل السلمي في المهرة. مؤكدة أن حرائر وبنات المهرة سيقفون مع الرجال في كافة المجالات.

حول الموقع

سام برس