سام برس
رحب مجلس التعاون الخليجي في ختام قمته في الكويت الاربعاء ب"التوجهات الجديدة" للقيادة الايرانية تجاهه كما دعا الى انسحاب "كافة القوات الاجنبية" من سوريا واقر انشاء قيادة عسكرية مشتركة لدوله الاعضاء.
ورحب قادة المجلس في ختام قمتهم ال34 بالاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى وانما دعوا الى تنفيذ "دقيق" للاتفاق .
وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلاه الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني ان المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون "رحب بالتوجهات الجديدة للقيادة الايرانية تجاه دول مجلس التعاون آملا ان تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة وبما ينعكس ايجابا على السلم الاقليمي".
كما رحب مجلس التعاون "بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع ايران باعتباره خطوة اولية نحو اتفاق شامل ودائم بشان البرنامج النووي الايراني ينهي القلق الدولي والاقليمي".
وشدد المجلس على "اهمية التنفيذ الدقيق والكامل (للاتفاق) باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واكد البيان الختامي لقمة الكويت تاييد دول المجلس ل"توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وايران على اسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة".
ويأتي هذا الموقف بعد اسبوع على زيارة قام بها وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى اربع دول خليجية بهدف طمأنة المجموعة ازاء الاتفاق الذي توصلت اليه طهران مع القوى الكبرى حول مشروعها النووي.
الا ان ظريف لم يزر السعودية بالرغم من تاكيده مرارا رغبته في زيارة المملكة.
الى ذلك، دعا قادة دول مجلس التعاون الى انسحاب "كافة القوات الاجنبية" من سوريا في اشارة ضمنية الى حزب الله وايران، مشددين على ضرورة الا يحظى اركان النظام السوري باي دور في مستقبل سوريا.
وقال البيان الختامي ان المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون الخليجي "دان بشدة استمرار نظام الاسد في شن عملية ابادة جماعية ضد الشعب السوري مستخدما الاسلحة الثقيلة والكيماوية داعيا الى انسحاب كافة القوات الاجنبية من سوريا".
كما اكد مجلس "دعمه لقرار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري، المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لبيان جنيف 1".
وشدد المجلس على ان "اركان النظام السوري الذي تلطخت ايديه بدماء الشعب السوري يجب الا يكون لهم اي دور في الحكومة الانتقالية او مستقبل سوريا السياسي".
الى ذلك، اقر مجلس التعاون انشاء "قيادة عسكرية موحدة" لدول المجلس، وذلك بالرغم من الخلافات بين الدول الاعضاء حول مشروع اقامة اتحاد بين دول المجلس.
وقال البيان الختامي للقمة انه "استكمالا للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي، وافق المجلس الأعلى على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس". كما "كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك".
وتحاول دول مجلس التعاون الخليجي منذ سنوات تفعيل منظومة الدفاع المشتركة بينها والمتمثلة خصوصا بقوات "درع الجزيرة".
وقد اتجهت دول المجلس بدفع من السعودية خصوصا الى توحيد قيادة الدفاع، خصوصا على ضوء المخاوف من تراجع الالتزام الاميركي في المنطقة ومع التقارب مؤخرا بين واشنطن وايران.
الى ذلك، وافق مجلس التعاون "على انشاء أكاديمية خليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية لدول المجلس" على ان تكون الامارات مقرا لهذه الاكاديمية.
وتاتي هذه القرارات بالرغم من الاختلاف بين دول المجلس حول المشروع السعودي لاقامة اتحاد بين دول المجلس.
وفي هذا الاطار، وجه قادة الدول الاعضاء "باستمرار المشاورات واستكمال دراسة" موضوع الوحدة في دليل على عدم تحقيق اي اختراق في هذا الشأن.
وكانت سلطنة عمان فجرت قنبلة من العيار الثقيل السبت باعلانها رفضها لمشروع الاتحاد كما هددت بالانسحاب من المجموعة في حال اعلان الاتحاد.
وقال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي السبت خلال مؤتمر للامن الاقليمي في المنامة "نحن ضد الاتحاد". واضاف ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "لن نمنع الاتحاد لكن اذا حصل لن نكون جزءا منه".
الفرنسية

حول الموقع

سام برس