سام برس
اكد مصدر مقرب من مديرة مكتب المبعوث الاممي بصنعاء، أن مبعوث الامين العام للامم المتحدة مارتن غريفث ، سيناقش خلال زيارته الى العاصمة صنعاء مع جماعةانصار الله ، آلية صرف مرتبات موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين.
وقال مصدر مطلع لـ " سام برس" ، ان زيارة المبعوث الدولي الى اليمن " مارتن غريقث" خُصصت لهذا الغرض كأولوية قصوى بعد تفشي المجاعة والمرض وتشريد وتهجير الملايين من ابناء الشعب اليمني.
وتأتي زيارة " غريفث" تجاوباً مع الضغوط الدولية وماكشفته وسائل الاعلام اليمنية والدولية من مخاطر ومجاعة حقيقية جراء انقطاع" الرواتب" التي أصبحت قضية انسانية بكل ماتعنية الكلمة و قضية رأي عام دولي ،دفعت الكثير من اليمنيين للهجرة الى القرن الافريقي والقاهرة والاردن وتركيا.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ،ان عدد من الدول في مجلس الامن والمنظمات الدولية والحقوقية والانسانية والداعمة بدأت تشعر بالمسؤولية الاخلاقية والانسانية وتلاعب الاطراف المتصارعة في تسيس قضية "الرواتب "ومعاناة اليمنيين رغم الموازنات الضخمة وايرادات النفط والغاز والجمارك وغيرها، مادعا تلك الدول والكيانات والمنظمات الى ممارسة ضغوطها في الزام الامم المتحدة و " مبعوثها" بسحب كشوفات مرتبات الدولة اليمنية من الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي ، وصرفها عبر الامم المتحدة مباشرة ، اذا مااستمرت "الحكومة الشرعية وحكومة الانقاذ الوطني بصنعاء " في التسويف والتلاعب ءوأصرار كل منهما على استخدام " المرتبات" ضمن اللعبة السياسية وابتزاز المنظمات الدولية الداعمه ، وعدم تحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية.
من جهته طالب عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي في تغريده له على " تويتر" ، الامم المتحدة بصرف رواتب موظفي الدولة على ان يتم الصرف كل على نطاق سيطرته ، وان تقوم الامم المتحدة ببيع النفط الخام اليمني واعادة مايتم بيعه الى بنكي صنعاء وعدن لصرف الرواتب.
كما طالب وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني المهندس هشام شرف عبدالله يوم الخميس ، أثناء لقاءه بالمنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ليز غراندي ، الامم المتحدة بصرف مرتبات موظفي الدولة وعدم تسييسهما ومحاولات تحقيق مكاسب تفاوضية على حساب الملايين من اليمنيين.
وأكدت السفارة اليمنية في الجزائر من ان 12 من المهاجرين اليمنيين الغير شرعيين قد تم القبض عليهم في الجزائر أثناء محاولة هروبهم الى الدول الاوربية بعد ان قطعت مرتباتهم وأنتشرت البطالة والفقر والجوع ، كما دعت سفارة اليمن السلطات الجزائرية الى اطلاق سراحهم وحذرت من اللعب بورقة المرتبات التي بدأت نتائجها تظهر من خلال الهجرة الى اوروبا وغيرها من الدول.
