سام برس

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت إلى الوحدة بين الفصائل السياسية في البلاد لتجاوز الظروف التي قال إنها ربما تكون أصعب من أوضاع البلاد خلال الحرب مع العراق في الثمانينات، وذلك في الوقت الذي تواجه فيه الدولة تشديدا في العقوبات الأمريكية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حث زعماء إيران الخميس على الدخول في محادثات بشأن التخلي عن برنامجهم النووي وقال إنه لا يمكنه استبعاد مواجهة عسكرية. وبالتزامن مع هذا العرض زاد ترامب الضغوط الاقتصادية والعسكرية على إيران حيث عمل هذا الشهر على وقف كل صادرات النفط الإيرانية بينما عزز وجود القوات البحرية والجوية الأمريكية في الخليج.

وقال مسؤول أمريكي لوكالة الأنباء رويترز الجمعة إن واشنطن وافقت على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله "اليوم، لا يمكن قول ما إذا كانت الظروف أفضل أم أسوأ من فترة الحرب (1980-1988)، لكن خلال فترة الحرب لم تكن لدينا مشكلات مع بنوكنا أو مبيعات النفط أو الواردات والصادرات، وكانت هناك عقوبات فقط على مشتريات السلاح".

وتابع "ضغوط الأعداء حرب غير مسبوقة في تاريخ ثورتنا الإسلامية... لكني لا أيأس ولدي أمل كبير في المستقبل وأعتقد أننا يمكن أن نتجاوز تلك الظروف الصعبة شريطة أن نتحد".

وانتقد المتشددون روحاني بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في عام 2015، الذي أيده روحاني، وأعاد فرض عقوبات على طهران العام الماضي. كما تخلى بعض الحلفاء المعتدلين عن الرئيس أيضا.

"صوت ترامب"

وعلى صعيد منفصل، ذكرت وكالة الطلبة للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، أن محكمة علقت السبت صدور مجلة سيدا (الصوت) الأسبوعية الإصلاحية، بعدما نشرت طبعة شملت مقالات تحذر من احتمال نشوب حرب مع الولايات المتحدة. وقال العنوان الرئيسي للمجلة على صفحتها الأولى، بجوار صورة لسفن حربية أمريكية "عند مفترق طرق الحرب والسلام، هل خسر المعتدلون أم هل سينقذون إيران مرة أخرى من الحرب؟".

وانتقد المتشددون المجلة على وسائل التواصل الاجتماعي ووصفوها بأنها "صوت ترامب"، ولمحوا إلى أن تحذيرها من خطر الحرب يرقى إلى حد الدعوة إلى محادثات مع الولايات المتحدة. وكتبت وكالة فارس للأنباء في تعليق على المجلة "في ذروة حرب أمريكا السياسية والاقتصادية والإعلامية على الأمة الإيرانية، تكمل مطبوعة إيرانية عمليات العدو الإعلامية داخل البلاد".

ووصفت طهران الحشد العسكري الأمريكي بأنه "حرب نفسية" تهدف إلى ترهيبها.

البنتاغون يرسل سفينة حربية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط

والجمعة أعلن البنتاغون أنه أرسل سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران. فيما باتت السفينة الحربية "يو إس إس إرلينغتون" التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات في طريقها إلى الشرق الأوسط.

وتضمن بيان أصدره البنتاغون أن هذه التعزيزات "ستنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات الأمريكية ومصالحنا".

وقال البنتاغون إنه "يُواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني وجيشه وشركائه عن كثب"، مشددا بالوقت نفسه على أن الولايات المتحدة "لا تسعى لنزاع مع إيران". وتابع "نحن على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة".

وكانت واشنطن قد أرسلت الاثنين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير "واضح لا لبس فيه" من البيت الأبيض إلى إيران، ما قد يشكل تصعيدا خطيرا بعد عام من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب


حول الموقع

سام برس