سام برس
خاض قائد نادي السد القطري ولاعب برشلونة السابق تشافي هرنانديز الإثنين في طهران آخر مباراة في مسيرته كلاعب بمناسبة لقاء ضد برسيبوليس ضمن منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم. ومن المتوقع أن يبدأ بطل العالم 2010 مغامرة التدريب مع توليه الإدارة الفنية لناديه الحالي خلفا للبرتغالي جوزفالدو فيريرا.

أنهى قائد السد القطري تشافي هرنانديز الإثنين على إستاد آزادي في طهران حكاية مظفرة بدأت في ملعب كامب نو ببرشلونة، وذلك بمناسبة مباراة الجولة السادسة الأخيرة ضد برسيبوليس ضمن منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال آسيا في كرة القدم، والتي خسرها فريقه الضامن العبور إلى دور الـ16 بنتيجة صفر-2.

عبر حسابه على إنستاغرام، نشر صباح الإثنين صورته وهو طفل، يرتدي زيا رياضيا ويحضن كرة بين ذراعيه، مع ابتسامة كبيرة على وجهه. تعليقه المرافق للصورة؟ "اليوم أخوض المباراة الأخيرة في مسيرتي كلاعب كرة قدم. لا زلت أذكر عندما كنت طفلا صغيرا: حماسة لعب كرة القدم، التمتع باللعبة مع أشقائي، شقيقتي، وأصدقائي".

وأضاف: "اليوم، في سن التاسعة والثلاثين، لا زلت أستمتع بالمباريات الاحترافية بالحماسة ذاتها. لهذا السبب كل ما يمكنني قوله هو: شكرا! (...) إلى كرة القدم وكل الذين كانوا جزءا من حياتي الخاصة والمهنية".

وقدم مسؤولو برسيبوليس للنجم الإسباني قبل صافرة البداية، قميص الفريق الأحمر موضوعا في إطار زجاجي كبير، وعلى ظهره اسمه والرقم الذي حمله في مسيرته (6). حملوا إليه أيضا تذكارات وباقة زهور، قبل أن يرد قائد السد التحية بالوقوف بجانب لاعبي الفريق الإيراني خلال الصورة التذكارية التقليدية لهم قبل المباراة.

وبعد صافرة النهاية، اختار أن ينهي مسيرته كما صورته على إنستاغرام، حاملا الكرة ومتجها بها لتقديمها إلى الحكم، قبل أن يحيي اللاعبين والمشجعين الحاضرين في مدرجات الملعب الأهم في إيران والذين حمل بعضهم صورته مع عبارتي "شكرا، ووداعا".

جمع تشافي 34 لقبا في مسيرة بدأت مع الفئات العمرية لبرشلونة، ورافق خلالها أسماء مثل القائد السابق وقلب الدفاع كارليس بويول، وأندريس إنييستا "توأمه" في خط الوسط، والقائد الحالي الأرجنتيني ليونيل ميسي.

دافع عن ألوان الفريق الأول بين العامين 1998 و2015، وتوج مرتين بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال (2009 و2015)، قبل أن ينتقل إلى السد على خطى نجوم آخرين اختاروا إنهاء مسيرتهم في الدولة الخليجية التي تستعد لاستضافة نهائيات مونديال 2022.

مع السد، توج بلقبي كأس الأمير وكأس قطر 2017، إضافة الى لقب الدوري الذي أحرزه الفريق هذا الموسم للمرة الأولى منذ ستة أعوام.

لكن الزاد الأكبر يبقى لبرشلونة: معه أحرز لقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، والدوري الإسباني ثماني مرات، وكأس إسبانيا ثماني مرات. وفي الفترة الذهبية للمنتخب الإسباني، نال كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012 خلال حقبة ذهبية مع إسبانيا.


فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس