سام برس
أوقفت قناة الجزيرة القطرية اثنين من صحافييها عن العمل الأحد بسبب إعداد فيديو عن المحرقة النازية التي تضاربت الانبأ حول صحتها وثار جدل كبير في العالم عن مدى تسويق واستغلال الصهيونية للمحرقة للضغط على المانيا وعدد من الدول الاوروبية واستعطاف دول العالم وتهديد سياسيين وقادة ورجال مال واعلاميين ومثقفين بتهمة معاداة السامية كلما ارادوا التعبير عن ارائهم أو انتقدوا المبالغة ، بينما الفلسطينيون يتعرضون لابشع المجازر الوحشية واعمال الابادة والمحارق دون أن يقف المجتمع الدولي مع قضيتهم العادلة أو محاكمة المتورطين امام محكمة الجنيات الدولية.
ويتساءل التقرير الذي نشرته الجزيرة عن سبب تسليط الضوء على "رواية" اليهود دون سواهم ويشير إلى أن قتلهم في الحرب العالمية الثانية بصورة ممنهجة حسب الرواية الصهيونية كان بسبب امتلاكهم "موارد مالية" ، وقدرتهم على الوصول إلى "مؤسسات إعلامية" تمكنوا من "تسليط الضوء" على معاناتهم.
ويشير الفيديو الذي نشرته القناة الرقمية (إيه جاي+) التابعة لشبكة الجزيرة القطرية إلى أن "رواية" قتل النازيين لستة ملايين يهودي "تبنتها الحركة الصهيونية".
وفي الفيديو الذي تم بثه لأول مرة في 18 مايو/أيار أرفقت مشاهد اضطهاد اليهود الأوروبيين إبان الحكم النازي وصور القتلى بتساؤل عن سبب تسليط الضوء عليهم دون سواهم ، بحسب ماذكرته "فرانس 24".
وجاء في بيان نشرته شبكة الجزيرة أن القناة الرقمية "اتخذت إجراءات إدارية تأديبية" بحق الصحافيين وحذفت "الفيديو المذكور والمنشورات المرافقة له من كل حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فور ملاحظة أن محتواه يتعارض مع معايير القناة المهنية".
لكن خبراء ومتخصصون على قرب من مراكز القرار ترى أن توقيف الصحفيين جاؤ بناء على ضغوط اللوبي الصهيوني يرون ان توقيف الصحفيين جاء نتيجة ضغوط الذي لاتريد دولة قطر الدخول معه في جدل مثير من شانه ان يعرض علاقة ومصالح البلدين لازمة الطرفين في غنى عنها.
