سام برس

نتظر فريق الوداد البيضاوي المغربي الجمعة مقابلة صعبة في تونس ضد الترجي المحلي بمناسبة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا. وتعادل الفريقان في مقابلة الذهاب بهدف لمثله، إلا أن أداء الحكم لم يرض إدارة وجمهور النادي البيضاوي، والذي تم إيقافه الاثنين على خلفية ذلك، ما فتح الباب على مصرعيه لجدل حاد بين جمهور الفريقين على مواقع التواصل الاجتماعي.

كانت المباراة التي جمعت الوداد المغربي مع الترجي التونسي يوم الجمعة الماضي، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا، الشرارة الأولى في جدل لم ينته بعد، حول أداء الحكم المصري جواد جريشة، والذي قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم توقيفه بناء على ذلك لمدة ستة أشهر.
وتعادل الفريقان بهدف لمثله في هذه المقابلة التي جرت على ملعب مولاي عبد الله بالرباط. وهي نتيجة ستصعب من مهمة الفريق المغربي في مباراة الإياب التي ستجرى الجمعة على ملعب رادس بالعاصمة تونس.

وانتقدت إدارة الوداد وجمهورها كثيرا الحكم جريشة. وأشار رئيس النادي المغربي في ندوة صحفية، عقدها الاثنين، أنه تم حرمان فريقه من هدف مشروع وعدم احتساب ضربة جزاء. وأكد أنه سيواصل الضغط لتوفير الحماية للجماهير الودادية في مقابلة الإياب التي تطالب بذلك.

وعبر الكثير من أفراد جماهير الوداد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفاتهم من تعرضهم لاعتداءات في تونس. ودعوا السلطات المغربية إلى العمل مع نظيرتها التونسية لحمايتهم. وحمل أحد هؤلاء على فيس بوك المسؤولية لوزارة خارجية المملكة في حماية جمهور الفريق البيضاوي. وحذر بلاغ لأنصار الوداد من أن تعيش جماهير الوداد مجددا ما تعرضت له من "اعتداء عنيف..." في 2011.

الاتحاد المصري يدعو نظيره الأفريقي للتراجع عن القرار

ولم يتقبل الاتحاد المصري قرار إيقاف الحكم جريشة، إذ دعا الاتحاد الأفريقي لرفع العقوبة عنه، مشيدا في الوقت نفسه بكفاءته محليا وإقليميا ودوليا في إدارة المقابلات التي أشرف على تحكيمها.

وفي مقال له على الإنترنت، اعتبر موقع "مصر العربية" أن العقوبة ضد الحكم كانت "قاسية"، مفسرة إياها بـ"مدى النفوذ القوي الذي يتمتع به المسئولون المغاربة المتواجدين بمناصب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم".

فيما نقل موقع إذاعة "شمس" التونسي عن الحكم المصري قوله: إن العقوبة جاءت "لإرضاء أطراف معينة مطالبا الاتحاد المصري بحمايته والوقوف إلى جانبه لأنه غير مذنب والاتحاد يعلم ذلك جيدا، ويجب أن يرفع عنه هاته المظلمة بعد الهجوم الذي شنه عليه نادي الوداد".

حلقة جديدة في الجدل

وفي حلقة جديدة لهذا الجدل الذي يسبق المقابلة، اعتبر الوداد البيضاوي، في رسالة إلى الاتحاد الأفريقي، أن مدرجات ملعب رادس في تونس العاصمة، الذي سيحتضن المقابلة، تشكل خطرا على جمهور الفريقين، بسبب وجود تصدعات بها نشرت صورا لها الصحافة، وطالب بتغيير مكان اللقاء.

وقلل أفراد من جمهور الترجي التونسي من قيمة الشكاوى المقدمة من الفريق المغربي، واعتبر البعض منهم أن الوداد يمارس ضغطا على فريقهم ليعود بالكأس من تونس. وغرد أحدهم مازحا: "لم يبق للوداد إلا القول أعطونا الكأس من دون أن نلعب".



فرانس24

حول الموقع

سام برس