سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
أعمال فنية متنوعة ميزت خصوصية التجربة التشكيلية للفنانة التشكيلية أولغا مالاكوفا الروسية-التونسية المقيمة بتونس و التي تدرس بها منذ سنوات في الجامعات التونسية .المعرض الجديد هو على سبيل التحية لشهر رمضان الكريم و العيد بعنوان " سنين دايمة " حيث تتوزع لوحاتها و أعمالها في الفضاء السياحي موفمبيك بضاحية قمرت في الفترة من 30 ماي الى 3 جوان ..

لقد شكلت المعارض الفنية الخاصة و الجماعية للفنانة التشكيلية أولفا مالاكوفا حيزا من الرؤية الفنية تجاه المكان و ما اختزلته الذاكرة من مشاهد و حالات و تفاصيل ..و من خلال تعدد معارضها مضت أولقا في لوحاتها مع التلوين المتخير الذي طبع شخصيتها و هي المفتوحة على العوالم و العناصر..

هذا الى جانب مجالاتها العلمية ضمن البحث في الحقل الجمالي .. و في هذا السياق كان اشتغال الفنانة التشكيلية و الباحثة أولقا على موضوع مهم يمس الحياة التشكيلية التونسية وفق عمل أكاديمي و علمي بجامعة باريس 8 و منذ سنوات و هو عمل مهم ليس للثقافة التشكيلية التونسية فحسب بل للساحة التشكيلية العربية باعتبار أن الابداع التونسي رافد مهم من روافد الحياة الابداعية العربية و العالمية بعنوان "من اللّوحة إلى التّنصيبات / بناء الفضاء المشهدي في تونس من الحقبة الاستعمارية إلى اليوم و فيه " ... عالجت الباحثة في مجلدين هذا الموضوع وتساءلت عن إشكالية وجود مفهوم للمشهد الطبيعي في النقد والتاريخ الفنّيَين، ثم تطرّقت إلى التطورات النظرية والاجتماعية والموروث الحضاري التونسي والإبداعي المعاصر من خلال ألف صورة لأعمال فنّية تونسية وأوروبية ولمشاهد معمارية اجتماعية تراثية أثّرت في رؤية الفنانين. ..و هو عمل مهم لكونه يعزز المجال الدراسي و العلمي و البحثي بالخصوص تجاه مشهد تشكيلي تونسي متعدد و مختلف و يراوح بين رؤى الأصالة و المعاصرة ضمن سياق فيه التجارب و الرموز و الاتجاهات المتعايشة و المشكلة عبر أجيالها العنوان البارز للمشهدية التشكيلية التونسية..

هذا و تواصل الفنانة أولغا مشاركاتها الفنية من خلال المعارض و ذلك وفق حضور مدروس تسعى فيه للقول برؤيتها الفنية في سياق البحث عن الاضافة و التجدد و الخصوصية..المعرض الحالي لأولغا مالاكوفا بعنوان " سنين دايمة " بالفضاء السياحي موفمبيك بضاحية قمرت في الفترة من 30 ماي الى 3 جوان ..

حول الموقع

سام برس