سام برس
سيطر متمردون موالون للنائب السابق لرئيس جنوب السودان رايك مشار أمس الأحد 22 ديسمبر/ كانون الأول، على مناطق مهمة في ولاية الوحدة المنتجة للنفط، بحسب تأكيد مصدر حكومي. وقال المصدر إن جميع المسؤولين الحكوميين قد فروا من مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة التي يقطنها 7 آلاف نسمة ، كما قتل شخص واحد خلال هجوم استهدف فريقا حكوميا أثناء مغادرته بانتيو. وكان ما لا يقل عن 500 شخص قد قتلوا خلال الأسبوع الماضي جراء أعمال العنف في دولة جنوب السودان، التي حصلت على استقلالها في عام 2011. ونقلت وسائل إعلام دولية عن رايك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان قوله إنه سيوافق على التفاوض مع الحكومة، في حال الإفراج عن الوزراء السابقين والمسؤولين المؤيدين له ونقلهم إلى دول محايدة، مثل أثيوبيا مشترطا إقصاء سيلفا كير من السلطة كجزء من الحوار. وكان رئيس جنوب السودان سيلفا كير قد أكد في وقت سابق عن استعداده للتفاوض مع مشار، في الوقت الذى يحاول فيه رؤساء في تكتل "إيجاد" للتنمية الذي يضم دولا من شرق أفريقيا تنظيم مفاوضات ومنع مزيد من الانزلاق نحو الحرب. وقال فريد أوبولوت، المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجيةالأوغندية وأحد المفاوضين الرئيسيين في التكتل، أمس الأحد إنه من المقرر أن تجري الهيئة أيضا محادثات مع مشار في المستقبل القريب. إلى ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد بإنهاء الصراع المتصاعد في دولة جنوب السودان، داعيا الخصوم السياسيين إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. وقال بان كي مون: "أطالب جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات بوقف الأعمال العدائية والعنف ضد المدنيين.. إنهم مسؤولون أمام شعب جنوب السودان لإنهاء الأزمة وإيجاد الوسائل السياسية اللازمة لحل خلافاتهم". تجدر الإشارة إلى أنه فر أكثر من 40 ألف مدني إلى الملاجئ التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان وسط تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال بان كي مون إن الأمم المتحدة تواجه "نقصا في القدرات" بعد أن اقتحم 2000 مسلح مجمع المنظمة في المنطقة، في حادث راح ضحيته اثنان من قوات حفظ السلام و11 مدنيا، على الأقل. عضو الشرطة الإقليمية في دارفور: تركيبة جيش السودان سبب العنف قال عضو الشرطة الإقليمية في دارفور أحمد هارون عبد الرحمن في حديث لقناة "RT"، إن سبب انجرار جنوب السودان للعنف يعود لتركيبة جيشِه القائمة على القبلية مضيفا أنه كان على الولايات المتحدة أن تساعد السلطات في إقامة جيش حديث.
روسيا اليوم

حول الموقع

سام برس