سام برس/ محمد قايد العزيزي
نظمت جامعة الرازي بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار بصنعاء ورشة عمل لمناقشة المشروع الاستراتيجي لبناء رأس مال بشري نوعي يواكب تطلعات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2030م، بمشاركة نخبة من الجامعات اليمنية.

وفي الورشة  أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين علي حازب أهمية الورشة لمناقشة المشروع الاستراتيجي لبناء رأس مال بشري نوعي يواكب الرؤية الوطنية والتركيز على أحد ركائز وأولويات التنمية المستدامة المتمثلة بالموارد البشرية.

وأشار إلى أهمية تركيز الجهود للاستثمار الحقيقي والفاعل في تنمية هذه الموارد..

معتبراً المشروع الاستراتيجي أحد المشاريع النوعية كونه يستهدف تأهيل 16 ألف طالباً وطالبة في مختلف التخصصات النوعية التي تلبي احتياجات التنمية وسوق العمل خلال عشر سنوات قادمة.

وثمن الوزير حازب الجهود التي بذلت لإعداد وتنظيم هذا المشروع من قبل جامعة الرازي    للخروج برؤى وتوصيات تعزز من أهمية المشروع لتحقيق الغايات المنشودة في وضع أولى الخطوات لتنفيذ الرؤية الوطنية وإرساء قواعد بناء دولة يمنية حديثة بشكل صحيح تعتمد على أسس وخبرات وكفاءات الخريجين من مختلف الجامعات الحكومية والأهلية

كما اثنى على النجاحات التي حققتها الجامعة في الارتقاء بالعملية التعليمية وتجويد مخرجاتها في مختلف التخصصات .

من جانبهما أشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف الدين ونائب وزير التعليم الفني الدكتور خالد الحوالي إلى أهمية إشراك التعليم الفني والمهني بالمشروع كون مخرجات هذا النوع من التعليم معول عليها المساهمة في نهضة وبناء اليمن من خلال التخصصات النوعية التي تلبي احتياجات التنمية والسوق.

وأكدا أن الرؤية الوطنية تضمنت في خطتها العشرية إمكانية رفع الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم الفني والمهني إلى 40 بالمائة من مخرجات التعليم الأساسي والثانوي خلال عشر سنوات قادمة..

داعيا إلى أهمية استيعاب طلاب التعليم المستمر والدورات القصيرة المقدرين ب150 الف طالب وطالبة في المشروع لتأهيلهم بدورات قصيرة انتاجية تساعدهم على الولوج إلى السوق والمساهمة في التنمية المحلية.

وطالب شرف الدين والحوالي أهمية تضمين المشروع تأهيل المتفوقين من المستهدفين وإتاحة المجال لهم لمواصلة دراستهم العليا عبر المشروع وصولاً إلى الدكتوراه في التخصصات النوعية التي تحتاجها البلد..

مشيرين إلى ضرورة منح الممولين امتيازات وتسهيلات لتشجيعهم على البذل في سبيل تأهيل الشباب المتفوقين.

نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين أشار إلى أهمية المشاركة الفاعلة للجهات المعنية والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية في المشروع وإثراءه للوصول إلى إيجاد إستراتيجية وطنية للتنمية البشرية وإحداث تنمية حقيقية في الوطن.

وأوضح أن الهيئة أعدت خلال العام الماضي تقرير اقتصادي لإعادة الأعمار وتطوير القدرات والبنية التحتية في اليمن بتكلفة 211 مليار دولار .. مبيناً أنه لا يوجد في اليمن أي مركز دراسات معتمد لدى المانحين الأمر الذي ينبغي العمل على تأهيل الكوادر.

فيما أشار مساعد رئيس جامعة الرازي لشئون الجودة والتطوير الدكتور محمود النهمي إلى أن هذا المشروع يكتسب أهمية لتركيزه على أهداف ومضامين الرؤية الوطنية.

وأكد على أهمية التركيز على رأس المال البشري باعتبار الإنسان أساس ومحور التنمية.. مشدداً على ضرورة التعرف على نقاط القوة والضعف والفرص المتاحة والتحديات القائمة للخروج برؤى وخطوات عملية لتأسيس مداميك بناء رأس مال بشري نوعي.

وأوضح النهمي أن هذا المشروع يعد باكورة المشاريع الإستراتيجية المنبثقة من الرؤية الوطنية لبناء الدولة وسيكون أنموذجا ناجحاً للانطلاق لمشاريع أخرى تترجم الرؤية الوطنية إلى واقع ملموس.

وفي الورشة التي حضرها وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع ووكلاء الوزارات المعنية وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز الحكومية والأهلية وممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وعدد من المسئولين و التي أقيمت الخميس  استعرض الدكتور تركي الجباني المشروع الاستراتيجي لبناء رأس مال بشري نوعي يواكب تطلعات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وأهدافه ومبرراته وأهميته.

وتطرق إلى جهات تمويل المشروع والفئات المستهدفة نحو 16 ألف طالباً وطالبة خلال عشر سنوات في تخصصات نوعية تلبي احتياجات التنمية والسوق عبر إتاحة تلك الفرص والتخصصات لمنافسة المتفوقين في كافة مناطق ومديريات اليمن.

حول الموقع

سام برس