سام برس / متابعات
بدأ الآلاف من الشباب الموالين لزعيم التمرد في جنوب السودان، نائب الرئيس السابق رياك ماشار، بالزحف على مدينة بور عاصمة ولاية جونغلي التي استولى عليها الجيش الحكومي قبل يومين.ويقول جيش جنوب السودان إنه لا توجد سوى مؤشرات محدودة على توقف المعارك الدائرة منذ نحو أسبوعين في البلاد، وذلك رغم تواصل الجهود الرامية لإيجاد وقف لإطلاق النار.
وقال ماشار إن قواته لا تزال تسيطر على غالبية أجزاء الشطر الشمالي من جنوب السودان، ولكن الجيش الحكومي أعلن استعادة السيطرة على بلدة مالكال، وسط تواصل عملية حشد القوات قرب مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون.وبينما قال الرئيس سلفا كير ميارديت إنه مستعد لوقف إطلاق النار فورا، أكد ماشار ضرورة إجراء مزيد من المفاوضات لبلورة آلية مراقبة لأي هدنة محتملة، حتى تكتسب مثل هذه الهدنة المصداقية.
من جانب آخر، قال وزير الإعلام في جنوب السودان ميشيل ماكوي يوم السبت إن القوات الحكومية ستهاجم المعقل الرئيسي للقوات المتمردة الموالية لماشار إذا قوبل بالرفض عرض الحكومة لوقف إطلاق النار.
وأدى القتال الذي اندلع في وقت سابق من الشهر الجاري الى تشريد اكثر من 121,600 من مواطني هذا البلد حديث الاستقلال، فيما لقي اكثر من الف مصرعهم في المعارك التي دارت بين الجانبين.
ويبدو ان الصراع على السلطة بين ماشار وكير قد تحول بمرور الوقت الى صراع أثني بين قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي ينحدر منها رياك ماشار.
وكان عشرات الآلاف من المدنيين قد لاذوا بمعسكرات الامم المتحدة، فيما تصل الى البلاد تعزيزات لقوة حفظ السلام الدولية مهمتها حماية المدنيين.
"تطور خطير"
وقال جو كونتريراس، الناطق باسم بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان، لبي بي سي إن زحف الشباب الموالين لماشار على بور يعتبر تطورا خطيرا.
وقال الناطق "أحد اسباب هذه الخطورة يكمن في ان هؤلاء الشباب يفتقرون الى أي خلفية عسكرية والى الانضباط الذي يتميز به المقاتلون المتمردون الذين يحاربون تحت لواء نائب الرئيس السابق منذ اندلاع الازمة الراهنة. ولذا فيصعب تكهن دوافعهم الحقيقية، رغم انهم يبدون متعاطفين مع ماشار."
ولكنه اكد انه ما من أدلة تشير الى ان هؤلاء الشباب يأتمرون مباشرة بماشار.
يذكر ان الشباب الذين يزحفون على بور ينتمون الى ميليشيا تابعة لأثنية النوير يطلق عليها "الجيش الابيض" لأنهم يكسون جلودهم بالرماد لوقايتها من الحشرات.

حول الموقع

سام برس