بقلم / العميد ناجي الزعبي
استهداف الطائرات اليمنية المسيرة لحقل الشيبة الذي يقع جنوب شرق السعودية وعلى بعد ١٠ كم عن الحدود الجنوبية للإمارات ، ويبعد ١١٠٠ كم عن اليمن ، وهو محل تنازع بينها وبين والسعودية على السيادة عليه ، ويمتلك احتياطي نفطي يقدر ب ١٥ مليار و٧٠٠ الف برميل نفط ويضخ مليون برميل ويدر ٥٠ مليون دولار يومياً كما يحتوي على مهبط للطائرات ، ووحدات سكنية ومرافق لألف شخص ، يعني امتلاك الجيش واللجان الشعبية معلومات دقيقة عن الاهداف الاستراتيجية بالسعودية والامارات ، وان الاستهداف القادم سيكون لحقل الغوار بالاحساء بالمنطقة الشرقية الذي يعتبر اكبر حقل نفطي بالعالم وينتج نصف بترول السعودية ، وان على السعودية امتلاك مئات من منظومات الدفاع الجوي غير الحالية العاجزة والتي اثبتت فشلها لحماية منشآتها ، وأنها لم تعد قادرة على اخفاء استهداف عمقها ، كما انها اصبحت عاجزة عن منع الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية للوصول لاي هدف وفي اي مكان تريده .

ان الوصول لحقل الشيبة رسالة للإمارات المجاورة للحقل بالقدرة اليمنية للوصول للعمق الاماراتي ، وهي ايضاً إنذار للشركات وللمستثمرين المحليين والأجانب هذا على المستوى الداخلي ، اما على المستوى الإقليمي والدولي فالعدو الصهيوني على لائحة الاهداف وعمقه غير محصن ، وعلى المستوى الدولي فأن تدفق النفط من السعودية وأبو ظبي يخضع لقرار يمني وفي ذلك تهديد للصناعات النفطية وعصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ومستهلكي النفط على المستوى الإقليمي و الدولي كما يؤشر الى تصعيد في مستوى أهمية الاهداف فحقل الشيبة اكثر أهمية من خط نفط ارامكو- شرق غرب -واهم من ضربة الدمام ، ثم كيف تصل هذه الاعداد من الطائرات لهذا العمق بظل عجز سعودي فاضح على التصدي ، كما ان بنك أهداف الجيش واللجان الشعبية لا زال في البداية ويتضاعف في الأهمية السوقية التي تعتبر قاعدة الاهمية العسكرية ومنصة لها ، وهو مصدر نفطي ومالي هائل للمعتدي الاميركي أخذ الجيش واللجان الشعبية بتجريده منها ويهدد أدواته بالسعودية والامارات بالنهاية والسقوط .

عمان

حول الموقع

سام برس