سام برس
لقي السفير الفلسطيني في التشيك جمال الجمل مصرعه جراء انفجار في مقر إقامته في براغ يوم 1 يناير. ونقلت وكالة الأنباء التشيكية "CTK" عن مصدر في الشرطة أن الدبلوماسي توفي في المستشفى متأثرا بجراحه التي أصيب بها نتيجة الانفجار. وأكدت الناطقة باسم الشرطة التشيكية أندريا زاولوفا أن الانفجار لم يكن عملا إرهابيا، لكنه جاء نتيجة للتصرف بشكل خاطئ مع المتفجرات المحفوظة في جهاز خاص لإتلاف الوثائق
الموجودة في الخزنة. من جانبه أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الخبر ونعى إلى الشعب الفلسطيني، السفير القتيل، مشيرا إلى أنه فارق الحياة "على رأس عمله". وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن الانفجار وقع عندما حاول السفير فتح خزنة قديمة جرى نقلها من مقر السفارة القديم الى المقر الجديد. وأضافت الوزارة أن الانفجار وقع بعد دقائق من فتح الخزنة. وكان السفير الفلسطيني قد أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار في مقر إقامته صباح اليوم الاربعاء، وكان أعضاء عائلته موجودين في المبنى لحظة الانفجار. ونقل الدبلوماسي على أثر الحادث إلى المستشفى العسكري المركزي في براغ حيث تم تنويمه اصطناعيا. وأكدت الشرطة أن سيدة في الـ52 من العمر نقلت إلى مستشفى "موتول" بالعاصمة التشيكية بعد استنشاقها غازا مجهولا في مكان الحادث وأنها غادرت المستشفى بعد تلقي العلاج. ولم تؤكد الشرطة ما إذا كانت السيدة زوجة السفير. وأفاد التلفزيون التشيكي أن فريقا خاصا فتش مكان الانفجار في منطقة سوخدول باستخدام الكلاب المدربة بحثا عن المواد المتفجرة. وأكدت الناطقة باسم الشرطة التشيكية اندريا زولوفا وجود فرضيات عدة للحادث، لكنها امتنعت عن تحديدها، مشيرة إلى أن ذلك أمر سابق لأوانه. وبعد دقائق من الانفجار وصلت حوالي 10 سيارات شرطة والعديد من عناصر الأمن وسيارتا إسعاف وفريق من رجال الإطفاء إلى مكان الحادث، وهو مبنى جديد كان من المقرر نقل سفارة فلسطين إليه في المستقبل. وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي وصلت وكالة "وفا" نسخة عنه أن الجانب الفلسطيني سمح للجهات الرسمية التشيكية بمعاينة المكان والتحقق منه، وأشارت الخارجية الى أنها سترسل وفدا الى براغ غدا الخميس للتواصل مع الجهات التشيكية الرسمية وللتعاون في التحقيقات للوقوف على اسباب اﻻنفجار. يذكر أن الجمل قدم أوراق الاعتماد لرئيس تشيكيا ميلوش زيمان في أكتوبر/تشرين الأول 2013.
المصدر: وكالات، RT

حول الموقع

سام برس