سام برس / متابعات
تباينت الاخبار في لبنان أمس حول ظروف اعتقال السعودي ماجد بن محمد الماجد، أحد المطلوبين الـ85 على لائحة الإرهاب في السعودية، الذي يحمل لقب أمير تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة، وزعيم «كتائب عبد الله عزام» التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجيري السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وبينما أكد مصدران أمير تم اعتقاله في لبنان، تراجع فايز غصن، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أمس، عن تأكيد النبأ. وأصدر مكتبه الإعلامي بيانا قال فيه إن غصن «لم يدل بأي تصريحات لأي وسيلة إعلامية». وجاء هذا النفي فور نقل وكالة الصحافة الفرنسية عن غصن قوله إن «مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على ماجد الماجد».
في تلك الأثناء قال مصدر أمني لبناني إن الماجد اعتقل مع متشدد سعودي آخر على أيدي الجيش اللبناني, لكنه لم يذكر متى اعتقلا, كما لم يحدد شخصية المتشدد الآخر. وقال إن الماجد كان يقيم في مدينة صيدا.
بدوره، قال الداعية الإسلامي عمر بكري فستق لـ«الشرق الأوسط» إن الجهاديين ينتظرون بيانا رسميا تصدره «كتائب عبد الله عزام» تعلن فيه ظروف اعتقال زعيمها بعد أن «فقد الاتصال به منذ أسبوع».
وبينما أكدت تقارير أمنية لبنانية أن الماجد اعتقل في منطقة الفياضية أثناء توجهه إلى سوريا، عبر فستق عن اعتقاده، مستندا إلى «منتديات جهادية على الإنترنت»، أن الماجد اعتقل على باب مستشفى المقاصد في بيروت. وقال فستق إن إسلاميين آخرين «التبس الأمر عندهم، خصوصا بعد الحديث عن أن الموقوف سيخضع في لبنان لفحص الحمض النووي DNA للتأكد من هويته».
وأرجع فستق «التعتيم» على اعتقاله إلى «خشية من تحرك الشباب المسلم»، نظرا لأن الشارع السني «سيعد ان اعتقاله جاء على خلفية مناصرة الماجد للثورة السورية ضد نظام حكم (الرئيس السوري) بشار الأسد».

حول الموقع

سام برس