سام برس/ تونس/ شمس الدين العوني
مساحة تشكيلية من نشيد الأكوان الضاجة بالحلم.. هي لعبة الحنين

بعد سفر تعود الفنانة التشكيلية زينب النفزي الى الموطن الأم حاضنة شيئا من دهشة القلب و الحنين و الحلم لتقول باللون الملاذ و المجال للابداع ..تعددت معاؤضها الفردية و الجماعية في السنوات الأخيرة منها بالمركز الثقافي بئر الأحجار و دار الثقافة ابن رشيق و متحف سيدي بوسعيد و غيرها..

هي فنانة تمضي مع العوالم اللونية بكثير من رومانسية اللحظة و عمق المعاني قولابالشعر و بالابداع..هي المرأة و البحر.. و هي..الوجوه الحائرة و المأزومة النسوة و لوحة الألفة بين الرجلين...
أسمع الآن وقع الحكاية فأرى..
أرى بساتين فكرتها الباذخة
اذ يقطف ثمارها العاشقون ..و العابرون و ..
يرمونها بالأسئلة..
وتجيبهم بالغناء...
في لوحاتها تسعى الرسامة زينب النفزي لابراز ذالك الحيز من العواطف و الأحاسيس و التواصل حيث عوالم المرأة و ما تشكله من حضور اجتماعي و ثقافي و مشاهد أخرى للوقوف على ماهو كامن في الوجوه من خطاب يستبطن حالات فيها النفسي و الاجتماعي المتوزع بين الحيرة و الانتظار ضمن رؤية حرصت فيها الفنانة زينب النفزي على استقراء ما يحدث من خلال التوغل في الوجوه و الذهاب عميقا في قراءة علاماتها بين الرجاء و الأمل و الريبة و التوجس و الرفض..و هكذا...هي لحظة أخرى من نشيد الأكوان الضاجة بالحلم.. هي لعبة الحنين و الأصيل الكامن في الذات تجاه التوحش و عولمة العناصر و التفاصيل..هي العذوبة تنتقي من الألوان عباراتها الملائمة..كما تبرز في لوحة البدويات تلك الألفة التي تعنون عددا من أعمال زينب النفزي ضمن حميميتها و انسانيتها التي تنهل من المشاعر و معاني الشعر الذي تعشقه عشقها للألوان ..أعمال في طياتها أحاسيس و ألفة و حميمية.

ثمة ما يمكن أن تمنحه مثل هذه الكائنات و الأشباح و الأشكال من سعادة لكائنات اليوم في حلها و ترحالها و خرائب عوالمها
بفعل الفجيعة..و نيران الأسئلة..

... أعمال نرى من خلالها الرسامة زينب النفزي طفلة طافحة بالألوان و ما جاورها من مشاعر تكاد الروح تفتقدها في أيام الناس ...في هذه التجربة تمضي الفنانة النفزي ضمن خيارها الفني عبر رؤيتها التي تقول بالفن في مواجهة القبح و السقوط و الاحباط نحو حياة يتجدد فيها الأمل و الفسحة المشرقة من الألفة و الوداعة و المحبة مع الذات و العالم..

حول الموقع

سام برس