سام برس/ متابعة / احمد الشاوش
أدى اغتيال الحارس الشخصي اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز عصر السبت الى صدمة كبيرة لدى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية والشعب السعودي ، نتيجة للاختراق الامني الكبير الذي خطف شخصية بارزة وقريبة جداً من مراكز القرار ، وصندوق أسود مليء بالاسرار.

وما يدعو للحيرة والرعب ان اللواء المطيري الذي مثل قمة الانضباط والوفاء والامانة والاخلاص في حماية الملك سلمان ، قتل في ظروف غامضة ، بحسب مانشرته الصحف السعودية ، والغريب في الامر ان هذه الشخصية المهمة لم تقوم الجهات الامنية بحراستها وحمايتها أثناء تنقلاتها الشخصية ، ولم يذكر البيان السعودي مقتل الحارس الشخص إلا قبل ساعتين ظهر اليوم الاحد في العربية نت .. حيث كان مكان الجريمة وأدواتها وكيفية القتل واسبابه ومن هي الجهة التي خططت ونفذة الجريمة غير واضح من يوم السبت .

ويتساءل المسؤول والمواطن السعودي والسياسي هل الجريمة من داخل القصر الملكي أم من خارج القصر ، وهل تحمل عملية الاغتيال رسائل للملك سلمان ونجله محمد والقادة السعوديين من قوى معارضة للملك أو جماعات شيعية معارضة ، ام ان تصفيته تمت بآوامر من الحلقة الضيقة لمركز القرار في القصر الملكي وهو مالا يمكن ان يصدقه العقل؟.

واعلنت وسائل الاعلام السعوديةانه سيتم الصلاة على جثمانه الطاهر في المسجد الحرام اليوم الأحد.

وجاء نبأ مقتل الفغم كالصاعقة على السعوديين، إذ شعروا بحزن كبير على فقدانه وفق ما امتلأت به هاشتاغات النعي لموته المفاجئ ، لاسيما بعد ان لفت الحارس الشخصي للملك سلمان أنظار العالم له كأشهر "حارس ملكي" في العصر الحديث وشخصية كارزمية أثرت في السعوديين لما يتمتع به من مهارات وخبرات وقدرات ومهمات وثقةفي الحراسة.

ونعى الفقيد عدد من أقاربه وأصدقائه ومشاهير ومسؤولون وآلاف المواطنين عبر موقع تويتر، حيث جرى تداول صوره مع عبارات النعي وأبيات الرثاء والدعوات له بالرحمة والمغفرة ، بحسب ماذكرته " الصحافة السعودية".

شرطة مكة تكشف تفاصيل اغتيال الفغم:

ونقلت العربية في خبر عاجل اليوم الاحد :

ان شرطة مكة كشفت في بيان، الأحد، تفاصيل مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، حارس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، في بيان نقلته وكالة "واس": "إنه في مساء يوم السبت الموافق 29 / 1 / 1441هـ وعندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ في محافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح آل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري، وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم، رحمه الله، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية".

وتابع موضحاً: "وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره".

إلى ذلك، جاء في البيان أن الحادث أسفر عن:
1 - مقتل الجاني على يد قوات الأمن.
2 - استشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم (رحمه الله) بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني.
3 - إصابة تركي بن عبدالعزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل، كما أصيب خمسة من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وقد جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة.

إلى ذلك، ختم البيان بأن الجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية.

حول الموقع

سام برس