بقلم/ حسن الوريث
نتابع ونشاهد ونسمع كل خطاباتكم وكلماتكم ومحاضراتكم ومنها التي تتحدثون فيها عن كيفية التعامل مع الناس والأخلاق التي يفترض أن يتعامل بها المسئول والدعوة إلى التواضع وعدم التكبر والتبختر وبالتأكيد أن الكثير من أنصاركم يتحلون بها الى حد كبير والبعض إلى حد ما والقليل هم الذين لا يعيرونها أي اهتمام وكأنهم لم يسمعوا بها أو أنهم يتعامون عنها .

سيدي الوالي ..

ماجعلني أتحدث عن هذا الموضوع هو بعض الأمور التي شاهدتها وسمعتها ورأيتها وتابعتها ورصدتها من أقوال وشهادات الناس وربما سأبدأ ببعض مشاهداتي وكان آخرها في أثناء زيارتي التحضيرات لمعرض الأسر المنتجة في ميدان التحرير فقد حضر أحدهم فوق سيارة هيلوكس متجاوزا حراسة المعرض والذين كانوا من الأشخاص المؤدبين جدا وعندما حاولوا سؤاله وهو يتجاوزهم بسيارته عن شخصه وان الدخول ممنوع بالسيارات زاد من عنجهيته واصدر توجيهاته للسائق ليقتحم المكان وعبثا حاول أفراد الحراسة الحديث معه لكنه كان يتعامل معهم بكل صلف وغرور وجاءت سيارة أخرى بعده اقتحمت المكان وبنفس الطريقة وحينما كانوا يسألون السائق اكتفى بقوله هذه تبع المدير وأشار إلى ذلك الشخص وعندما جلست احكي لبعض الزملاء ماحصل كان هناك شخص في المكان قال لي ..

يا أخي العزيز هذا من عينة الطاووس رئيس هيئة الشئون الإنسانية والذي يتعامل مع الناس وكأنه من طينة أخرى وبالفعل فلم يكن هذا الشخص هو الوحيد الذي يشكو من تكبر الطاووس فقد سمعت الكثير من الناس وخاصة المسئولين في الجهات والمنظمات المحلية وغير المحلية وحتى الكثير من موظفي الهيئة الذين يعانون من تعامله معهم .

سيدي الوالي ..


ليس الطاووس لوحده من يتكبر على الناس فمعظم مدراء فروع هيئة الشئون الإنسانية مثله وأولهم مدير فرع أمانة العاصمة والذي ربما تفوق على رئيسه الطاووس وتجاوزه في تكبره وتبتختره وربما انهم تعلموا ذلك من القاسم سوبر مان رئيسهم السابق في الهيئة والذي انتقل جامعة صنعاء والخشية من انتقال العدوى معه للمسئولين في الجامعة والكليات والكارثة أن تصيب العدوى طلاب وطالبات الجامعة ونكون أمام جيل كامل من الطواويس وعندما نتجه إلى أماكن أخرى نجد تلك الطواويس التي فهمت المسئولية بشكل خاطئ فهم يظنونها نكبر وتعالي وهنجمة بالمعنى البلدي والشعبي ويظنون أنفسهم بأنهم لاقبلهم ولا بعدهم ومنهم بعض المشرفين الذين نشاهدهم ونتابع تصرفاتهم ونسمع من الناس عن تكبرهم ومنهم وزراء ومسؤلين في مؤسسات ومدراء عموم صغار فهموا المسئولية أنها هنجمة ونخيط على المساكين ولم يفهموها بأنها واجب وأول شروطها التواضع وعدم التكبر على الناس .
سيدي الوالي ..


كما تعرفون ويعرف الجميع أن الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية تصنف إلى جناحين يسمى الأول جناح الصقور والآخر جناح الحمائم وحتى داخل الأسرة الواحدة يوجد صقور ويوجد حمائم وانا هنا اقترح بأن يتم تسمية هؤلاء المتكبرين والمتعالين على الناس " جناح الطواويس " واطلب من الناس أنهم كلما شاهدوا مسئول متكبر أو شخص يتبختر ويتعالى عليهم أن ينسبوه إلى جناح الطواويس فهذا الجناح سيدي الوالي اذا لم يجد من يوقفه عند حده فسيتكاثر وينمو ويصبح أكثر من الأجنحة الأخرى ونحن نعرف أن الطاووس يضطر إلى التبختر والزهو بألوانه لأنه طائر عاجز فيخفي عجزه بتلك الحركات التي يقوم بها وهذا هو ما يقوم به هؤلاء الطواويس فهم يخفون عجزهم وفشلهم في مهامهم وأعمالهم بحركات التكبر .
سيدي الوالي ..


بالتأكيد أن هناك الكثير من النماذج الرائعة التي تستحق أن نقف لها احتراما وتقديرا فهم يجسدون المسئولية بمعناها الحقيقي ومنهم الرئيس الشهيد صالح الصمد الذي كان مثالا للمسئول الشجاع القوي المتواضع الأمين النزيه والحريص على مصالح الناس ويستحق أن نطلق عليه " لقب أشرف الرؤساء " فهو يستحقه عن جدارة ومما لاشك فيه أن هناك كثير لا أريد أن أتحدث عنهم حتى لا يقال أنني أريد تحقيق مصلحة منهم ولكن سأكتفي بالقول بأنهم كثير وأن جناح الطواويس هم قلة ..

وأتمنى أن تكون رسالتي وصلت وان تجددوا توجيهاتكم وتعليماتكم ومحاضراتكم للجميع ولهؤلاء الطواويس بشكل خاص ليعرفوا أن المسئولية تكليف وواجبات حقيقية وتواضع وليس تكبر وغرور وعنجهية .. حينها بالتأكيد سنلغي هذه التسمية وهذا الجناح ..

ولكن أيضا قبلها فأنا اطلب من وزارة الثقافة تسجيل براءة ابتكار اسم جناح الطواويس باسمي من باب حفظ الحقوق ..

وختاما نقول شكرا لكم سيدي الكريم على سعة صدركم والتقدير لكم على قيادتكم الحكيمة للبلاد ومعركة المواجهة مع العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي على بلادنا والشكر لك أولئك الأبطال الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الله والدفاع عن الوطن في كل جبهات المواجهة البرية والبحرية والجوية ولكل أولئك الأوفياء الصامدين في مؤسسات الدولة يديرونها من أجل استمرار مصالح الناس ولا عزاء لنجاح الطواويس..

حول الموقع

سام برس