سام برس
كرّم منتدى الخليج الدولي في واشنطن، المتخصصة في مجال العمل الإنساني السيدة معالي العسعوسي، تقديراً لمسيرتها الفريدة وتكريسها حياتها للعمل الإنساني وخدمة المحتاجين.

وفي المؤتمر السنوي لمنتدى الخليج الدولي الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن في أكتوبر الماضي بعنوان "القوى المحلية والإقليمية والدولية التي تغير من وجه الخليج اليوم"؛ تسلمت العسعوسي درع التكريم من المديرة التنفيذية لمنتدى الخليج السيدة دانيا ظافر التي أكدت أن لدى العسعوسي تجربة عظيمة في ميدان العمل الإنساني لفتت إليها الانتباه بتفردها وتأثيرها الإيجابي في حياة الناس المحتاجبن والمتأثرين في مناطق الحرب.

معالي العسعوسي استعرضت خلال إحدى جلسات المؤتمر مسيرتها في العمل الإنساني والتطوع التي بدأتها في مرحلة عمرية مبكرة لم تتجاوز الـ 15، مع دخول قوات تحالف عاصفة الصحراء إلى الكويت والتي تعتبرها نقطة فاصلة في حياتها، مؤكدة أن رؤيتها للدمار في بلدها كان الصوت الداخلي الأول الذي حفزها للعمل من أجل ألا يتكرر ما حدث في الكويت في أي بلد آخر.

وتطرقت إلى أعمالها التطوعية في الولايات المتحدة أثناء فترة دراستها الجامعية في جامعة فرجينيا حيث ساعدت المشردين وذوي الاحتياجات الخاصة لتعود إلى الكويت لمواصلة العمل التطوعي.

وعن تجربتها في اليمن ذكرت العسعوسي أن القدر قادها إلى هناك في العام 2007 لغرض تنفيذ عمل استشاري تقييمي لأحد المشاريع التجارية، لكنها بعد رؤيتها للواقع الأليم والمعاناة التي يكابدها الناس في هذا البلد الفقير قررت التطوع وتنفيذ المبادرات المجتمعية والمشاريع التي ساهمت، ولا تزال، في تحقيق نقلة نوعية في حياة المجتمع اليمني، بدءاً من تاسيسها لمبادرة تمكين التنموية وصولاً إلى إدارتها لمكتب جمعية العون المباشر في اليمن كأول امرأة تتولى هذا المنصب وفي بلد يشهد صراعاً.

وقالت العسعوسي إنها تعلمت ثلاثة أشياء من العمل الإنساني، أولها أن إحداث فرق أو تغيير لا يأخذ الكثير من الجهد والمال، فقط يحتاج إيمان بالرسالة ووضع كل الجهد والفكر في هذه الرسالة حتى يكون العالم أجمل .

أما الشيء الثاني الذي تعلمته العسعوسي من العمل الإنساني فهو أن يكون العزم والإرادة نابعان من داخل الإنسان، والثالث هو أن العمل الإنساني ليس له عرق أو دين أو لون فهو مساعدة من إنسان إلى إنسان.

وأضافت "إذا أردت أن تصل إلى أعلى مراتب السعادة ابدأ بالتطوع واخدم مجتمعك القريب والناس المحتاجين حول العالم. هذا سيوصلك إلى السعادة اللامتناهية".

وعبرت العسعوسي عن شكرها لبلدها الحبيب الكويت الذي قالت إنه أعطاها كل الفرص لتكون مواطنة عالمية وتترك أثراً في العالم ، كما شكرت شعب اليمن الذي أعانها على إكمال الرسالة الإنسانية على مدى 12 عاماً ومنحوها الشرف لتحمل للعالم صوتهم وتروي معاناتهم ، وقالت إنه "لا بد من أن تقف هذه الحرب وأن يعيش الشعب اليمني في سلام وحرية وكرامة".

حول الموقع

سام برس