بقلم/ طه العامري
يبدو أن مسلسل اقتحام المنازل والسيطرة عليها ونهبها أو تهديد من فيها فعل لا يقتصر على الداخل الوطني بل امتد لخارج الوطن وطال نشطاء وناشطات وطنيات ومثقفين حالمين بدولة مدنية أجبرتهم الأحداث أن يبقوا بعيدين باجسادهم عن وطنهم وشعبهم ولكن عائشين داخل وطنهم بمشاعرهم واحاسيسهم يتابعون ما يحدث في وطنهم وشعبهم اولا بأول وبكل آلم ومرارة وحسرة ، ولم يمنعهم بعدهم عن الساحة الوطنية من الغوص في هموم شعبهم ووطنهم وإبراز كل هذه المعانة التي يعانيها الوطن والشعب للرأي العام وبكل الوسائل ومع ذلك لم يسلم منهم من كان في الخارج من بلاطجة تكميم الأفواه وزبانية الطغاة وتجار الحرب وسماسرتها من أولئك الذين ترعبهم الكلمة الصادقة والموقف الشجاع الذي يقفه بعض النشطاء خارج الوطن وفي المقدمة الدكتورة خديجة الماوري التي تعبر عن موقفها ووطنيتها في عدد من شبكات التواصل الاجتماعي ولم تسلم من اذاء وبلاطجة تجار الحروب الذين اقتحموا منزلها في العاصمة المصرية قبل فترة وبدون خوف أو خجل أو رادع أقدموا على تهديدها ووعيدها بالويل والثبور وعظائم الأمور أن هي عبرت عن رائها أو نشطت من أجل وطنها وشعبها ورفع معاناتهم ، هذا السلوك حدث في قلب العاصمة المصرية القاهرة ولمواطنة يمنية وناشطة وطنية مشهود لها بالعفة والنزاهة والانتماء لليمن الارض والإنسان.

ماذنب الدكتورة خديجة الماوري ؟ وأي جرم ارتكبته حتى يرسل إليها وإلى داخل منزلها بلاطجة ليهددوها وينذروها بالويل والثبور ؟!أي تهمة ارتكبتها د خديجة الماوري واستحقت عليها هذا السلوك المنافي لكل القيم والاخلاقيات بل والمنافي لقيم وقوانين وأخلاقيات المجتمع العربي في مصر وقوانين الدولة المصرية التي تعيش الدكتورة في حمايتها وعلى ترابها ؟!!

طبعا الأجهزة الأمنية لم تقصر وسجلت محضرا بالحادثة وربما عرفت أبطالها وهذا طبيعي من مصر ، لكن ما هو الدافع الذي دفع امثال هولاء لارتكاب مثل هذه الحماقة ؟! وما هي الخطورة التي تشكلها الدكتور خديجة الماوري التي لا تملك كتيبة مسلحة ولا تنظيم ارهابي بل كل ما تملكه قلم ورأي وموقف وتعبر من خلالهم عن رؤيتها لمعاناة وطنها وشعبها وهي التي ما انفكت تطلق المبادرة تلوا المبادرة من اجل خلاص وطنها وشعبها مما هم فيه ..

وكغيرها من أبناء الوطن تعبر الدكتورة عن رأيها وموقفها مما يعتمل في وطنها وهذا حق طبيعي لها ، ولا يستدعي هذا الحق من الجهة أو الجهات المسئولة أن ترسل لها فرقة بلاطجة ليقتحموا منزلها في الثالثة فجرا ليكيلوا لها ولاسرتها سيلا من الشتائم والتهديدات ويتوعدوها بكل المؤبقات أن هي وان هي وان هي ؟ وهو سلوك ينم عن عجز وفشل هولاء القتلة ومن يقف خلفهم عن محاججة الدكتورة أو التصدي لطروحاتها بالرأي وفشلهم هذا وعجزهم دفعهم لممارسة سلوكياتهم المعتادة التهديدات ويتوقعوا أن مثل هذه السلوكيات سيخوفون بها ناشطة بحجم ومكانة الدكتورة خديجة الماوري التي تعد أكبر من كل القتلة واللصوص وقطاع الطرق . تحية إجلال وإكبار للدكتورة خديجة الماوري ولا نامت اعين الجبناء ..

حول الموقع

سام برس