سام برس
جرى اليوم في العاصمة السعودية الرياض التوقيع على الاتفاق التاريخي بين جميع المكونات والمشارب السياسية اليمنية بعد التوصل الى مصالحة وطنية وتأسيس شراكة ودمج حقيقي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، لوضع حد للفوضى والاقتتال والتشرذم الداخلي ، في محاولة لارساء الامن والاستقرار والمضي في بناء الدولة اليمنية والتنمية الاقتصادية بعيداً الحروب والنزعات الضيقة التي أدت الى اسقاط الحكومة الشرعية والسيطرة على العاصمة المؤقته عدن من قبل جماعات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات.
وشهد مراسم توقيع الاتفاق التاريخي الذي جاء برعاية المملكة العربية السعودية ، وحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس عبدربه منصور هادي ، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ، وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد ، وعدد من السياسيين اليمنيين والمسؤولين وسفراء الدول العربية والاجنبية وتغطية اعلامية دولية.
وأفضى اتفاق الرياض الى تشكيل حكومة كفاءات مكونة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب ، " المجلس الانتقالي والشرعية" ، بينما أتفق رعاة السعودية والامارات والقوى السياسية المتصالحة على توحيد صفوفهم لمحاربة جماعة انصار الله " الحوثيين".
كما نص الاتفاق على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع ، على ان تضمن السعودية والتحالف نجاح واستمرار اتفاق الرياض من أي معوقات أو أي طرف يحاول ان يُخالف هذا الانجاز الكبير .
وقال عدد من السياسيين والخبراء العسكريين لـ" سام برس"ان صمود اتفاق الرياض بين المكونات السياسية اليمنية مرهون بإرادة رُعاة الاتفاقية.
ومن الترتيبات السياسية والاقتصادية:
1- تباشر الحكومة أعمالها من عدن خلال 7 أيام من الاتفاق
2- تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة وصرف الرواتب
3- إيداع موارد الدولة في البنك المركزي بعدن والصرف بموجب الميزانية
4- تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي
5- تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب
6- اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة
7- تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما
8- تعيين محافظين لأبين والضالع خلال 30 يوما
9- تعيين محافظين ومدراء أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما.
