سام برس
في جريمة بشعة صعقة الشارع اليمني ، أكد شهود عيان في حارة الشريف "نقم" مديرية ازال بصنعاء ، ان أحد الاباء الفاقدين لمشاعر الابوة والرحمة والانسانية تحول الى وحش مفترس تجاه ابنته البالغة من العمر 13 عاماً بعد ان اتصلت تلفونياً بوالدها لاسعافها الى أقرب مستشفى وانقاذها من الاصابة بمرض " الكوليرا".
وقال عدد من الشهود الذين لازالوا مصدومين من هول الفاجعة والجريمة ان الاب الجاني "ع . و" الذي حضر الى الحي وهي تنتظره لاسعافها وانقاذها من الموت بكل أمل " شاهدوه وهو يقوم بضرب ابنته الطفلة " راميه" فجأة وبشكل جنوني ويمسك بشعرها بقوة ويسحق راسها على الطريق ، بينما كانت تصرخ بإعلى صوتها أنقذوني .. اسعفوني الى المستشفى..سأموت.
ورغم تدخل بعض أصحاب الحي الحاضرين لانقاذها من جبروت والدها وتوقيف سيارة لاسعافها إلا ان الرجل الفاقد لحنان الابوة والانسانية منعهم من ذلك وذهب بها الى مكان مجهول ، زاعماً انه أسعفها الى مستشفى الثورة بصنعاء بعد ان كسر لها العمود الفقري والبعض يقول انها أصيبت بالحوض وأنهارت على الارض ، غير انه بعد ان قام الاهالي بالذهاب الى مستشفى الثورة للاطمئنان على الطفلة لم يجدوها ما أثار الغموض ، فيما قالت بعض الانبأ ان الاب أدخل ابنته المستشفى ثم أخرجها وهي رواية ضعيفة ، مايستدعي سرعة تدخل الاجهزة الامنية لكشف ملابسات الموضوع والتحقيق فيه.
قضية الطفلة " رامية" قضية رأي عام نطرحها على الاخ وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي ، وعلى منظمات الطفولة وحقوق الانسان ومنظمة اليونسيف ، لمعرفة تفاصيل الجريمة ووقف تهور الاباء.
كما نستنكر في صحيفة " سام برس" السكوت التام وغض طرف عاقل الحارة ومشرف الحي وسلبية المواطنين وعدم ابلاغ قسم الشرطة او داراة البحث الجنائي للتحقيق في الواقعة المأساوية والمحزنة ، ومعرفة مصير الطفلة وتطبيق القانون ضد كل أب متهور وفاقد للرحمة ومتجرد عن الابوة ومتسبب في ضرب واعاقة وربما وفاة طفلته التي تسكن معه بعيداً عن أمها.
