سام برس
قال مصدر رفيع المستوى ان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قام بزيارة " سرية" الى العاصمة السعودية " الرياض" ، والتقى خلالها بمسؤولين بارزين الشهر الماضي في محاولة لاذابة جليد الازمة السياسية الطاحنة وايجاد حل مع الرياض وابوظبي والبحرين للخروج من العزلة السياسية والحصار الاقتصادي.

وقالت المصادر ان الزيارة الغير معلنة جاءت نتيجة للوضع المتأزم في العراق ولبنان وإيران التي تربطهما علاقة كبيرة مع الدوحة ، لاسيما وان الدوحة تبحث عن الاستقرار وتحسين صورتها أمام العالم من بعد ان كانت الداعم الرئيس لفوضى الربيع العربي والارهاب في سوريا والعراق واليمن ومصر وعدد من الدول العربية ، كما انها تحاول ان تستقر في السنوات القادمة لاستضافة كأس العالم بمشاركة واسعة دون زوابع سياسية واعلامية.

وذكرت وكالة " رويترز" عن مصدرين ، قال أحدهما المطلعين على الزيارة أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي وهي الزيارة الأرفع منذ مايو أيار عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة.

ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة.

وقال السناتور الأمريكي كريس مورفي إن زيارة الوزير ”خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على بعض الحوار“.

وأضاف لرويترز خلال زيارة للبحرين ”على الأقل.. أعتقد أن السعوديين مخلصون في محاولتهم التوصل لسبيل للمضي قدما“.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر في يونيو حزيران 2017 متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة واتهمت دول الجوار بمحاولة التعدي على سيادتها.

وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.

وقال المصدر الأول ”الولايات المتحدة والكويت حريصتان على حل ذلك (الخلاف) والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج“.

وحددت الدول التي قاطعت قطر 13 مطلبا لحل الأزمة من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية والحد من الصلات مع إيران وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقال مسؤول قطري بارز لدى سؤاله عن الزيارة إن الدوحة ”ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة“.

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس