سام برس/ صنعاء

قال بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي بالعاصمة صنعاء اليوم ، ان التوسع الكبير في المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أسهم في اليمن هذا العام في التخفيف من وطأة المعاناة الكبيرة التي يشهدها اليمن وتفادي المجاعة حتى الآن، إلا أنه لا يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم ً من الغذاء وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي .

وأشار الى ان البرنامج قام العام الحالي بزيادة أعداد المستفيدين من مساعداته الغذائية في اليمن زيادة غير مسبوقة بنحو ً مساعدات غذائية 50 بالمائة بعد أن كان عددهم 8 ملايين مستفيد في مطلع هذا العام.
ولفت الى ان البرنامج يوفر حاليا مساعدات شهرية لنحو 12 مليون يمني. وقد تم مضاعفة المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضررً جراء الصراع الدائر والانهيار الاقتصادي اللذان خلفا قرابة 240 ألف شخص ممن يواجهون أوضاع أقرب ما تكون إلى المجاعة.

وبحسب ما أظهره مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخرً، فإن مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تنذر بالكارثة شهدت تراجعا في 29 مديرية من أصل 45 مديرية المصنفةً على أنها الأشد تضررً من الجوع. 2 ً في وعلى الرغم من انحسار مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديد، لا تزال المساعدات الإنسانية بمثابة شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في اليمن.

وأكد البيان ان البرنامج يقدم مساعدات غذائية لأكثر من نصف عدد السكان في كافة المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال هذا العام في محافظات حجة وصعدة والحديدة والبيضاء والضالع، وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق.

يذكر ان اليمن يشهد صراعا متواصلا منذ حوالي خمس سنوات، الأمر الذي كان له أثر بالغ على الاقتصاد الوطني ً الذي انعكس بدوره في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير إلى الحد الذي جعلها صعبة المنال بالنسبة للكثير من السكان في البلاد ، رغم من انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية طوال الاثني عشر شهراً.

حول الموقع

سام برس