سام برس
اثناء مشاركتها في مؤتمر داخل أروقة البرلمان الأوربي بتنظيم من مركز بروكسل الدولي للبحوث دعت النائبة اللبنانية الاتحاد الأوربي للوقوف الى جانب الشعب اللبناني و مساعدة لبنان في استرداد الأموال المنهوبة و المهربة و طالبت الاتحاد الأوربي الوقوف عند مسؤولياته السياسية و الأخلاقية وفق القيم الاوربية تجاه المطالبين بالحرية و الخلاص من الفساد و الطائفية السياسية المدعومة من ايران و التي تعطل الحياة السياسية في لبنان .

و اضافت النائبة اللبنانية بانها تخشى على حياتها و حياة اللبنانيين من المتظاهرين السلميين من اعمال عنف انتقامية من جهات مدعومة من ايران بسبب رفضهم للواقع السياسي و الهيمنة لاذرع ايران بالقوة على مجريات الحياة السياسية و يمثلون عنوان الفساد الذي سبب في هذه الثورة السلمية .

أوضحت بولا يعقوبيان، النائبة اللبنانية بأن لبنان تحكمه مافيا لا تحترم تطلعات الشعب، وأضافت بأن إيران تحتفظ بنفوذ كبير في لبنان وتهيمن على شؤون البلاد، وأن حليفها حزب الله يسيطر ويهيمن على مقاليد الأمور في البلاد، وذلك في غياب حكومة تعي المصالح الوطنية وتلتزم بها.

كما طالبت يعقوبيان الاتحاد الأوروبي بأداء دور فاعل، وإلى الضغط الإيجابي لتصحيح الأوضاع في لبنان، وأن البلاد على حافة الانحدار إلى حرب أهلية أو انهيار اقتصادي كامل إن لم يتم تغيير الأوضاع على جناح السرعة، وأضافت بأنه في حال عدم حصول لبنان على المساعدة العاجلة من الاتحاد الأوروبي فإن العالم سيخسر لبنان وينتصر التطرف، وأشارت في ذات الوقت إلى أن الشعب قد دفع ثمنا غاليا لمكافحة الدور الإيراني السلبي في لبنان، واختتمت بالقول إن إيران هي المعوّق الأكبر والأخطر على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان.

تلت المداخلات حلقة من أسئلة الجمهور، حيث أجابت النائبة بولا يعقوبيان عن آفاق الحل في لبنان قائلة إن التغلب على النظام الطائفي يتطلب جهدا كبيرا، وخاصة في ظل تشنج النظام الإيراني والذي يلعب دائما على الوتر الطائفي البغيض، ويستخدم الدول العربية ساحة لألاعيبه ومؤامراته، وأضافت بأن الأصوات الوطنية اللبنانية مستهدفة بالتصفية والاغتيال، وأنها شخصيا تخشى من تعرضها للتصفية.

أشار المراقبون الذي شهدوا المؤتمر إلى أنه قد نجح في صياغة خريطة الطريق الجديدة التي ينبغي على الاتحاد الأوروبي اتباع سياسة جديدة تجاه تفاقم الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، والحيلولة دون اندلاع أزمات جديدة، كما أعلى بعض الحضور من أهمية توصيات المؤتمر، قائلين إنها ستحظى بالاهتمام الكبير على مستوى المجلس والاتحاد والبرلمان الأوروبي، وأنها ستُترجم إلى سياسة استراتيجية جديدة تعيد ضبط العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية وتنقلها إلى مستوى أفضل في التعاون والتنسيق، وتحقق الأمن والاستقرار لدول المنطقة.

حول الموقع

سام برس