سام برس
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

توفي يوم السبت الموافق 21 / 12 / 2019 ، المفكر والباحث الاسلامي الدكتور محمد شحرور عن عمر ناهز الـ 80 عاماً ، بمدينة أبوظبي الاماراتية.

واعلنت عائلة الدكتور شحرور ، انه سيتم نقل جثمانه الطاهر الى العاصمة السورية دمشق ، للصلاة عليه وتشييع جثمانه ومواراته الثرى في مقبرة العائلة بحسب وصيته.

وتأتي وفاة الدكتور شحرور بعد حياة حافلة بالعمل الدؤوب والعطاء المتدفق والابداع المتألق واثراء الساحة العربية والاسلامية بالتفسير العلمي الذي صحح الكثير من المفاهيم وأزال الكثير من اللغط في تفسير الايات والنصوص القرآنية ، مادفع الكثير من العلماء والمفكرين والمثقفين الى احترام طرحه واقتناء مؤلفاته النافعة.


يذكر ان الدكتور محمد شحرور بن ديب ، ولد في مدينة دمشق عام 1938 من عائلة متوسطة ، أتم تعليمه الثانوي في دمشق وحاز على الثانوية العامة 1958 وسافر إلى الاتحاد السوفييتي ليتابع دراسته في الهندسة المدنية، وتخرج بدرجة دبلوم 1964 من جامعة موسكو آنذاك ثم عاد لدمشق ليعين فيها معيداً في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق حتى عام 1968.

أوفد إلى جامعة دبلن بإيرلندا عام 1968 للحصول على شهادتي الماجستير عام 1969، والدكتوراه عام 1972 في الهندسة المدنية – اختصاص ميكانيك تربة وأساسات.

عين مدرساً في كلية الهندسة المدنية – جامعة دمشق عام 1972 لمادة ميكانيك التربة، ثم أستاذا مساعداً ، افتتح مكتباً هندسياً استشارياً لممارسة المهنة كاستشاري منذ عام 1973. وشارك في استشارات فنية لكثير من المنشآت الهامة في سوريا.

لذلك كان مهندساً وباحثاً ومفكر سوري، وأحد أساتذة الهندسة المدنية في جامعة دمشق ومؤلف ومنظر لما أُطلِق عليه القراءة المعاصرة للقرآن ، والذي أثار ردود أفعال كبيرة في المجتمع الاسلامي والعربي.

بدأ شحرور كتاباته عن القرآن والإسلام بعد عودته من موسكو واتهمه البعض باعتناقه للفكر الماركسي (رغم نفي جميع مؤلفاته لذلك).

في سنة 1990 أصدر كتاب الكتاب والقرآن الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة في محاولة لإيجاد تفسير جديد للقرآن مما أثار لغطا شديدا استمر لسنوات وصدرت العديد من الكتب لنقاش الأفكار الواردة في كتابه ومحاولة دحضها أو تأييدها.

من اصداراته :

أصدر الكتب التالية ضمن سلسلة (دراسات إسلامية معاصرة) الصادرة عن دار الأهالي للطباعة والنشر في دمشق:

(الكتاب والقرآن – قراءة معاصرة) عام 1990. (822) صفحة.
(الدولة والمجتمع) عام 1994. (375) صفحة.

(الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 1996. (400) صفحة.
(نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي – فقه المرأة ” الوصية – الإرث – القوامة – التعددية – اللباس”) عام 2000. (400) صفحة.

(تجفيف منابع الإرهاب) عام 2008. (300) صفحة.

وصدر له عن دار الساقي، بيروت – لبنان، الكتب التالية:
(القصص القرآني – المجلد الأول: مدخل إلى القصص وقصة آدم) عام 2010. (359) صفحة.

(الكتاب والقرآن – رؤية جديدة) عام 2011. (711) صفحة.
(القصص القرآني – المجلد الثاني: من نوح إلى يوسف) عام 2012. (286) صفحة.

(السنة الرسولية والسنة النبوية – رؤية جديدة) عام 2012. (229) صفحة.

(الدين والسلطة – قراءة معاصرة للحاكمية) عام 2014. (480) صفحة.

(الإسلام والإيمان – منظومة القيم) عام 2014 (336) صفحة.
(فقه المرأة – نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي) عام 2015 (384) صفحة.

(أمُّ الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية – تهافت الفقهاء والمعصومين) عام 2015 (464) صفحة.
وصدر عن دار بريل في هولندا، كتاب:

كما أصدر عدد من الكتب في مجال تخصصه الهندسي.

حول الموقع

سام برس