سام برس
بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الثلاثاء قرار بغداد سحب القوات الاجنبية من البلاد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبد المهدي من ترودو، وفق بيان للحكومة العراقية اطلعت عليه الأناضول.

وذكر البيان أن الجانبين تناولا "تطورات الأحداث بالمنطقة وتجنب التصعيد، والعلاقات الثنائية والتعاون ضد الإرهاب".

ونقل البيان عن عبد المهدي تأكيده، على "حرص العراق على تعزيز العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون ضد الإرهاب".

وأشار إلى "موقف العراق وسعيه لإبعاد التوترات والنزاعات العسكرية عن المنطقة وتفادي خطرها وتركيز الجهود على محاربة داعش، الى جانب قرار انسحاب القوات الاجنبية من العراق".

فيما عبّر رئيس الحكومة الكندية عن "تطلع بلاده لاستمرار التعاون الثنائي وتوحيد الجهود ضد الارهاب"، مؤكدا "ضرورة وقف تداعيات الأزمة الحالية وإنهاء التوترات والعمل على التهدئة وعدم تعريض المنطقة والعالم لمخاطر الحرب".

وينتشر 500 جندي كندي في العراق ضمن مهام حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي لتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية.

وقالت وزارة الدفاع الكندية الأسبوع الماضي إنها ستنقل قسماً من قواتها المنتشرة في العراق إلى الكويت على خلفية تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.

وصوت البرلمان العراقي في 5 كانون الثاني/يناير الجاري على قرار يطالب بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، خلال جلسة شهدت مقاطعة النواب الأكراد ومعظم النواب السنة.

وجاء قرار البرلمان على خلفية اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.

وردت إيران، الأربعاء، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أمريكيين في شمالي وغربي العراق.

ويرفض السُنة والأكراد إخراج القوات الأجنبية من العراق خشية أن تتغلغل إيران أكثر في البلد عبر فصائل مسلحة موالية لها وأحزاب شيعية مقربة منها، وفق ما يرى مراقبون.

المصدر: الاناضول

حول الموقع

سام برس