بقلم/ احمد الشاوش
جمع لصوص العراق الذين جاءوا على ظهور الدبابات الامريكية لتدمير العراق ونهب ثرواته وقتل رموزه واغتيال عقوله الوطنية وهدم حضارته وتهريب أثارة.. مئات المليارات من دولارات ودماء الشعب العراقي الذي تعرض لأبشع انواع الجرائم الوحشية في التاريخ بصورة ممنهجة جسدت أنواعاً من الظلم والقمع والتعذيب والتجويع والترهيب والابتزاز.

وكان الجلبي والمالكي والعبادي وعبد المهدي وعلاوي وزيباري وبرزاني والنجيفي والمطلك وعدنان الاسدي وباقر الزبيدي والاعرجي والدراجي والجبوري والدليمي وغيرهم "عناوين" للتبعية والتآمر والعمالة والجريمة والسرقة والنهب والاختلاس وخيانة الامانة والتفريط في ثروات العراق.

ورغم الفساد حتى النخاع والخيانة حتى العظم والعبث بالمال العام والصعود الى السلطة بالقوة والانتخابات المزورة والمحاصصة المقيته والمذهبية العفنة والاساليب المنحطة، إلا ان الايام كشفت سفالة ودناءة تلك الشخصيات المهجنة التي أساءة الى امجاد العراق وشعبه العظيم وحضارته المشرقة ودماء ابناءها الطاهرة.

ورغم بشاعة ووقاحة القادة العراقيين المهجنين والوزراء المستنسخين والسفهاء المتلونين والمتورطين في شفط خزينة العراق وتهريبها الى امريكا وسويسرا وبريطانيا والامارات ، إلا ان لصوص العراق لم نسمع لهم صوتاً أو تكذيبا مجسدين المثل العربي " سارق السرقان سُرق" ، ولأنهم لصوص حتى اخمص القدمين وبلا حياء كانوا أكثر جبناً ورعباً وتوارياً عن الانظار بعد ان فضحهم الرئيس الامريكي دونالد ترامب وجعلهم عبرة لزعماء وشعوب العالم ، وصادر الاموال المسروقة والمنهوبة التي اودعوها في البنوك الامريكية بقوله : انها أصبحت ملك الشعب الامريكي وضريبة لدماء الجنود التي سالت في العراق ، ما ادى الى صدمة لدى لصوص العراق من الشيعة والسنة والاكراد ،عملاء امريكا وتل ابيب وايران الذين تشدقوا بالقيم الزائفة وقاموا بإسقاط الرئيس صدام حسين وتعهدوا بنشر ثقافة الورود ، فلم يجني الشعب العراقي إلا القمع وسرقة الأموال والغذاء من افواه الجياع ونهش الاعراض وتحويل العراق الى اطلال.

وللفائدة نعيد تسليط الضوء على كبار الخونة واللصوص وفضح مليارات الدولارات التي نهبها كبار اللصوص والمقدرة بنحو 583 مليار دولار من اموال الشعب العراقي والتي تؤمن موازنة العراق لعشر سنوات قادمة ، أو اعادة اعمار العراق من جديد بأحدث المواصفات العالمية اوتعمير الشرق الأوسط بالكامل ولذلك فالعراق العظيم اشرف واطهر وانقى واسمى من أولئك الخونة والمرتزقة والعملاء.

الاسماء والارقام المنهوبة كما نشرها موقع الخزينة الامريكيه : نوري المالكي 66 مليار دولار .. مسعود برزاني 59 مليار دولار ..اياد علاوي 44 مليار دولار جلال طالباني 35 مليار دولار .. عادل عبد المهدي 31 مليار دولار ..باقر الزبيدي 30 مليار دولار .. رافع العيساوي 29 مليار دولار.. صالح المطلك 28 مليار دولار ..اسامه النجيفي 28 مليار دولار .. عدنان الاسدي 25 مليار دولار .. هوشار زيباري 21 مليار دولار .. محمد الكربولي 20 مليار دولار.. محمد الدراجي 19 مليار دولار .. علي العلاق 19 مليار دولار. . سعدون الدليمي 18 ..حيدر العبادي 17 مليار دولار . . فاروق الاعرجي 16 مليار .. سليم الجبوري 15 مليار دولار.. نوري المالكي 14 مليار دولار ..علي اليساري 12مليار دولا .. حسن الانباري 7 مليار دولار ، وغيرهم كثير.

والغريب في الامر ان بعض لصوص العراق من القادة والسياسيين و العسكريين والامنيين ورجال الدين لم يقدموا أي خدمات ولم يحققوا أي عدالة أو تنمية اجتماعية واقتصادية أ وبناء مستشفيات جديدة وبنى تحتية عظيمة، والاقذر من ذلك استغرابهم من خروج الشعب العراقي في احتجاجات يومية ضد فساد لصوص الدولة وفوضى المليشيات ، وسياسة الافقار والتجويع والبطالة والاغتيالات والتصفيات بدم بارد والبحث عن شربة ماء وقطعة خبز بعد ان أصبحت مراكز القوى العابثة اذرع متوحشة للقوى الاقليمية والدولية ، بينما يحاول اللصوص والسذج التشكيك بإن المظاهرات المطالبة بمحاكمة الفاسدين والاطاحة بالحكومة والمليشيات الفاسدة واقامة الدولة المدنية هم مجرد عملاء ومرتزقه لامريكا وبعض الدول الاقليمية بينما المرتزقة والعملاء باعوا الوطن ونهبوا الجمل بما حمل ، وجاء الجمال الامريكي ترمب لالتهام كل ما سرقوه.

بينما الرئيس الامريكي دونالد ترامب الموصوف بملك الفنادق والبارات والحانات وبيوت الدعارة والقمار والمراقص ومروض الغانيات والفاتنات والعاهرات لبعض الملوك والامراء والرؤساء العرب أشرف من لصوص العراق ، لانه لم يخن وطنه أو يتآمر على شعبة أو ينهب ثروات بلادة و ينتهك كرامة مواطنية ، لان امريكا شعب متعدد الاعراق ومنصهر في بوتقة واحدة ترتزح الى الدستور والقانون والعدالة والقضاء والمساواة والديمقراطية والحرية بدليل اتهامه من قبل الديمقراطيين باستغلال السلطة في قضية الاتصال بالرئيس الاوكراني والشروع في محاكمة الرجل الذي نراه احمقاً ومبتزاً لدول الخليج وغيرها ، بينما لصوص العراق المنحطين لم يحافظوا على سيادة بلدهم وثرواتها واحترام الشعب وتقدير المسؤولية التي اوكلت اليهم .

كما ان رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو ضجت الدنيا بعد ان تم توجيه اتهامه بالرشوة ، ولم ينهب نتنياهو اليهودي مليارات الدولارات كسفهاء العرب والمسلمين سنة وشيعة واكراد ء ، ولم يستقو بالعشائر والمليشيات والحراسة والعصابات وشراء ذمم القضاة بل خضع للقانون واستجواب النيابة والدردحة في وسائل الاعلام والخجل من الشعب اليهودي ، بينما لصوص العراق أكبر الداخلين في موسوعة " غينيس " للسوابق مازالوا في رأس الدولة والحكومة والاجهزة الأمنية الحساسة عيني عينك رغم الدماء والدمار وآلاف الشهداء والجرحى ، هل يضع الشعب العراقي اللصوص خلف القضبان ويطالب العالم بتوقيفهم ومحاكمتهم واسترداد الاموال المنهوبة منهم ومن الولايات المتحدة الامريكية .. أملنا كبير؟

shawish22@gmail.com

حول الموقع

سام برس