بقلم / منصور الانسي

رغم صغر مساحتها الجغرافية، الا أنها كالقلب في جسم الإنسان، وهي كذلك دولة الكويت القلب النابض للأمة العربية والإسلامية تظل تضخ وتنعش وتمد الأمة بكل ما يساعد على الإستمرار في الحياة، ليس العطاء بالبذل وتقديم مليارات الدولارات فقط بل بتطبيب جراح الأمة العربية النازف وإصلاح ذات البين فيما بين الأشقاء، ولم تكن دولة الكويت في يوم من الايام كالنعامة تدفن رأسها بين التراب لكي لا تشاهد ما حولها كبعض دول المنطقة الفارطة الثراء، بل تجاوزت كرم "حاتم" ولم تترك دولة عربية أو إسلامية قريبة أو بعيدة الا ومدت لها يد العون والرحمة والمساعدة حتى تحولت خزينتها الخاصة الى بيت مال المسلمين التي كلما نقصت زادت أضعاف، وأصبح اميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله قائد العمل الإنساني بقرارا امميا عن جداره.

وهاهي دولة الكويت تثبت للعالم أجمع وللامة العربية والإسلامية خاصة أن دولة الكويت هي الأكبر والاقوى والاشجع، ففي الوقت الذي خنعت وخضعت وذلت فيه دول العالم ومنها الدول الإسلامية والعربية لارادة أمريكا ورغبة إسرائيل وقرار ترمب لتنفيذ "صفعة" القرن، قالتها الكويت بل فعلتها أمام مرى ومسمع العالم ورمت صفقة ترمب الى مزبلة التاريخ الى مكانها الطبيعي، معبرةً بيد رئيس مجلس الأمة المرزوق عن إرادة وعزت وشموخ دولة الكويت اميراً وشعباً ودولة، هذه الإرادة والشجاعة التي تمثلت وتكررت في أكثر من موقف وأكثر من شان، ولكن الصفعة التي وجهها الشعب الكويتي لترامب وإسرائيل وللمتخاذلين من العالم هذه المرة كانت الاقوى، فقد رفع المرزوق معنوياتنا بهذا التصرف والقرار حتى تمنى كل عربي ان يكون كويتي الأصل عربي المنبع، لأن الكويت اثبتت بجدارة أنها الاقوى والاشجع والأكبر وأنها القلب النابض للأمة والقائد الملهم الذي أعاد للجسم حيويته ونشاطه واعتباره.

حول الموقع

سام برس