سام برس

تبنى مجلس الشعب السورى بالإجماع فى جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية المنعقدة يوم الخميس، برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس، قرارا يدين الدولة التركية ويقر بجريمة الإبادة الجماعية والوحشية التي قتلت مع سبق الاصرار والترصد نحو مليون وخمسمائة الف مواطن ارمني على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.

كما دعا برلمانات العالم الى ادانة واقرار جريمة الابادة وتعويضات الشعب الارمني الذي تعرض لمجازر ومآسي دموية عبر التاريخ .

وجاء فى نص القرار إن مجلس الشعب فى الجمهورية العربية السورية فى جلسته المنعقدة الخميس، يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين كما يدين أى محاولة من أى جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هى من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها ، وفقاً لماذكرته وكالة " سانا " السورية.

كما عبر المجلس عن تعاطفه الكامل مع الشعب الارمني ويقر أن الأرمن والسريان والاشوريين وغيرهم من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة.

كما دعا المجلس برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها.

ولفت صباغ إلى أن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم وخاصة أن العثمانية الجديدة تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها وبالتالي أمام البشرية اليوم واجب إنساني وأخلاقي وسياسي لإقرار هذه الجريمة وعدم نكرانها وإدانتها بكل قوة ، لاسيما بعد
الحقائق المروعة عن إبادة أكثر من مليون ونصف مليون أرمني.

من جهته استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي أمس الخميس، ما وصفه بـ"نفاق النظام السوري" إثر إقرار البرلمان السوري بالإبادة الجماعية للأرمن ، وفقاً للاناضول.

يذكر ان النظام التركي مؤخراً عمل على زعزة امن واستقرار عدد من الدول العربية عبر استقطاب ودعم وتدريب وتحريك مليشيات مواليه وغرف اعلامية ومثقفين لاسقاط الانظمة والتدخل في سيادتها بالقوة بأموال قطرية خليجية ومساندة امريكية منذ ثورة الربيع العربي وفي طليعة ذلك التدخل في الااضي السورية ودعم ارهابيي جبهة النصرة وغيرها من المليشيات الارهابية ، ماتسبب في قتل وجرح وتشريد وتهجير واغتصاب وسبي ملايين السوريين من النساء والاطفال والرجال وهو مايرقى الى ابادة بشرية للشعب السوري .

حول الموقع

سام برس