بقلم/عبدالرحمن الشيباني

دعاه السلام العرب والمتصهيينين يحاولون عبثا ايصالنا إلى وهم بانتاج حقيقه مغايره صادمه تقفز على حقائق الجغرافيا والتاريخ تحت دعاوي العقلانية انه معطى صادم يحول ثقوب ذاكرتنا إلى نوافذ تتسع لزوابع محشوة بالسلام الخادع الذي لا يمنح أدنى شروط بقائه قائما ولو حتى على عكاز .

أن فهم السلام لكيان ( الاربارتهايد) العنصري مختلف تماما تشاطره امريكا فى فهمها له وتقايض الفلسطينيين بنضالالتهم وتضحياتهم وحقهم الوجودى فى أرضهم بمحفزات اقتصاديه حملتها ما تسمى ب صفقه القرن التى عكست الحاله المزرية التى هى عليها اداره الرئيس الأمريكي ترامب والإدارات السابقه فى رؤيتها ومفهومها للسلام الذي مع كل جولاته واتفاقاته كانت إسرائيل تقضم المزيد من الحقوق وتعلن صراحه أن القدس عاصمة ابدية موحدة لإسرائيل.

ففى اتفاقية أوسلوا لم يكن هناك أي نص واضح ملزم الصهاينة بالانسحاب من مدينة القدس وأقل ما يمكن فعله فى حيثيات هذا الاتفاق هو حق الصلاة فى الأماكن المقدسة وهذا أيضا تم الاتفاف عليه حيث يواجه المصلين الكثير من المضايقات من قبل الشرطة الإسرائيلية باقتحام باحاته من قبل المستوطنين ووزراء فى حكومة الاحتلال كما ترفض اسرائيل حق العوده ليصل الحال إلى أن يعلن نتنياهو مؤخرا عزمه إلى ضم 70./. من أراضي الضفة الغربيه وغور الاردن إلى السيادة الإسرائيلية فى دعاية انتخابية واضحة ليضمن فوزه وحزبه فى الإنتخابات المقبلة يدعمه بذلك ترامب وعراب صفقة القرن كاشنر والذي مهد الأول لذلك بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى تحدى واضح للقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن.

كل ذلك يجرى وسط انقسام فلسطينى وتشضى عربي يتقاطر البعض منهم خفية وعلانية إلى تل أبيب ليعقدوا الصفقات والاتفاقيات معها كما جرى مؤخرا مع السعودية ، لقد مثلت صفقة القرن امتحانا عسيرا للعرب والمسلمين قاطبة فالقدس لها دلالاتها الدينية والتاريخية والحضارية والسياسية أيضا بالنسبة لهم إلى جانب المسيحيين العرب لذلك دائما ما تربط إسرائيل القدس بالحل النهائي فى اي مفاوضات وتفرض وقائع جديدة عى الأرض مع كل مشاورات قادمة.

حيث تعمل ومنذ وقت طويل على الحد من عدد الفلسطينين فى المدينة بما يضمن لها الاغلبية الديموجرافية فيها لصالح المستوطنين ويقوم هذا الكيان تارة بالترغيب اخري بالترهيب لكى يتخلى الفلسطينيين على بيوتهم يساعدهم فى ذلك دول عربية نفطية للأسف عبر دفع مبالغ ماليه تفوق أسعارها الاصليه لكى يتخلى سكانها عنها ويتم تقديم أحيانا طلبات شراء باسم رجال أعمال سعوديين واماراتيين وحتى قطريين فى فعل فاضح ومستهجن يقوم به هؤلاء الصهاينة العرب الذين تجردوا من معنى يتصل بالأسلام والعروبة وتنكرهم للحق التاريخى والازلى للعرب والمسلمين فى ارض فلسطين وحق شعبها فى أرضه المغتصبة وعاصمتها القدس الشريف.

كل ذلك يأتى من أجل أن يبقى هؤلاء فى عروشهم وممالكهم التى فى سبيلها مستعدون للقيام بأكثر من ذلك وهذا مايشاهده ويلاحضه الجميع من سباق محموم ليرضى الصهاينه عليهم. تتسارع الخطى اليوم بتهيئه العقل العربي وتمرينه على القبول بامكانيه العيش مع هذا الكيان تحت دعاوي كثيره سرطان يراد ادماجه وزرعه فى الجسد العربي سيتمدد بعدها إلى الجسد كله ليبقى استئصاله بعدها مستحيلا. لذلك على الجميع أن ينتبهوا لخطورة هذا المخطط والعمل على افشاله ولعلى الجماهير التى خرجت فى عده مدن فلسطينية وعربية ومنها اليمن ستكون أولى الخطوات من أجل وأد هذا المشروع السرطانى الخبيث الذي جرى زرعه والذي سيقضى على الجميع ما آن ترك . فلسطين ياهؤلاء عربيه وستظل ....

حول الموقع

سام برس