سام برس
تقرير / احمد الشاوش

بعد الهزيمة القاسية للجيش التركي وفشل القوى الارهابية المدعومه من حزب العدالة والتنمية والرئيس اردوغان ، وسقوط 33 جندياً وإصابة 30 جندي آخر في ادلب أمس الخميس وأرتفاع الاصوات الرافضة والمعارضة لسياسات اردوغان التدميرية في توريط ابناء المؤسسة العسكري في الحرب العبثية وخارج سيادة تركيا لخدمة " حزب" ايدلوجي يعيش خارج اطار تاريخ التسامح والتعايش والسلام ، طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة من حلف " الناتو" عقد أجتماع طارئ لانقاذ تركيا من المستنقع السوري.

واستجابة لحالة الخوف والرعب والهزيمة والخسائر الفادحة أعلن حلف الناتو أنه سيعقد اليوم الجمعة اجتماعا طارئا بناء على طلب تركيا لمناقشة الوضع في إدلب السورية والتوصل الى حل لحفظ ماء وجه اردوغان ، بينما يرى سياسيون وخبراء عسكريون ان اللعبة خرجت من يد أردوغان وانها في يد الجيش العربي السوري واللاعبين الكبار ، مايعني ان استمرار أردوغان في مقامرته بالعمليات العسكرية الفاشلة في سوريا وليبيا قد يورط المؤسسة العسكرية والاقتصاد للانهيار ، بعد ان حققت قفزة اقتصادية كبيرة في العقود الاولى وسمعة طيبة في ظل التوازن السياسي واحترام العلاقات الدولية وسيادة البلدان وكبح جماح وهم " الخلافة".

وكان السكرتير الصحفي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر شليك. قال في وقت سابق إن بلاده ستبدأ اليوم مشاورات مع الناتو، فيما يتعلق بالوضع في إدلب السورية، حيث قتل 33 جنديا تركيا ليلة أمس.

في حين عقد رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو، في وقت متأخر الخميس، اجتماعا طارئا مع قيادات حزبه، على خلفية سقوط جنود أتراك في إدلب شمالي سوريا ، وسابقاً دعا أوغلو الرئيس التركي استعادة الحوار المباشر مع دمشق.

وأكد نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، أن سحق قوى الإرهاب شرط ضروري لإنهاء الصراع في سوريا،

نداء الاستغاثة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحلف شمال الاطلسي يأتي بعد الهزيمة القاسية وفشل أساليب التهديد والوعيد وحالة الضعف وضغوط الشارع التركي وفرار الارهابيين من عشرات القرى ، ووهم مساعدة امريكا والدرس الروسي والامريكي لتقلبات أردوغان التي اصبحت على مدار الساعة كالطقس السيء.

ورغم المزاج والهوى السياسي المتقلب والغير متوازن ، إلا ان الواقع يؤكد ان احترام سيادة دول الجوار وعدم دعم الارهاب والابتعاد عن مرض الخلافة والمضي في السلام هو السبيل الوحيد لاستقرار تركيا وسوريا والمنطقة وطوق نجاه لحزب العدالة والتنمية الذي حول الدولة التركية الى جلباب ايدلوجي في تعريض الامن والسلم الدوليين للخطر.

حول الموقع

سام برس