سام برس
تقرير / احمد الشاوش

في ضربة موجعة وخسائر فادحة في الارواح اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاحد مصرع 59 جندياً تركياً وعشرات الضحايا في مدينة إدلب السورية منذ إطلاق عملية "درع الربيع" لغزو الاراضي السورية ودعم الارهابيين.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان بعد الضربة الموجعة وانتقادات الاحزاب التركية والمكونات الثقافية والسخط الشعبي العارم ودموع اسر القتلى على الخسائر الفادحة للقوات التركية التي تخوض حرباً عبثية خارج اطار السيادة التركية ، أن "تركيا لا تنوي أبدا احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية"، وفقاً للكلمة التي القاها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في اسطنبول ، حسب وكالة "الأناضول".

وبرر الرئيس التركي غزو الاراضي السورية تحت عنوان عملية الربيع أن "غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على أراضيها و1.5 مليون في إدلب على حدودها إلى منازلهم بشكل آمن، لافتا إلى أنه خلال آخر شهر قتل 59 عسكريا تركيا في إدلب.

وهدد الرئيس التركي في اكثر من خطاب الدول الاوروبية بفتح الابواب امام ملايين المهاجرين في محاولة لابتزاز الدول الاوربية ، ونقلت عدد من الشاحنات التركية بعض النازحين الى الحدود اليونانية في محاولة للضغط على اوروبا والناتو للوقوف معه في حربه العبثية وتزويده بالسلاح والباتريوت الامريكي ، إلا انه واجه حملة من الانتقادات الاوروبية من المانيا واليونان وفرنسا وغيرها.

وقال سياسيون اوروبيون ان اوروبا دفعت للرئيس اردوغان نحو 4 مليارات دولار مقابل عدم السماح بهجرة النازحين الى اراضيها، إلا ان اردوغان استغل المأساة الانسانية المصطنعة وظل يمارس سياسة الابتزاز.

وأكد خبراء في الشان السوري والجماعات الاسلامية ، ان النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان تحول الى اداة في يد حزب العدالة والتنمية " الاخواني" وكان ومازال سبباً رئيساً في تشريد الاطفال والنساء والشباب بعد ان فتح الاراضي التركية منذ 2011 م للجماعات المتطرفة والارهابية وتدريبهم ودعمهم بالسلاح والمال والغذاء والتكتيك العسكري الى جانب قطر والسعودية لاسقاط الرئيس والجمهورية والدولة والجيش السوري الصامد ، مدينة تلو أخرى وتدمير مقدراتها ومنجزاتها وتهريب أثارها وسرقة نفطها وافتعال المجازر والمذابح المروعة بالتنسيق مع امريكا والصهيونية ، وهو ما أدى الى مآس أنسانية ، نتيجة للغزو التركي ودعم الارهابيين والمرتزقة ، وفشل كل الرهانات وسيطرة الجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد على سيادة الاراضي السورية بنسبة أكثر من 95 في المائة وهو ماأدى الى صدمة شديدة وخسارة فادحة لسياسات الرئيس اردوغان القمعية والمتهورة وفشل جماعة الاخوان المسلمين وحزب العدالة في تنفيذ المؤامرة على الشعب السوري.

وأكد محللون عسكريون ان الازمة الداخلية في تركيا وفشل الرئيس اردوغان في السيطرة على سوريا وتورطة في دعم الارهاب وهزيمة الجيش التركي في ادلب قد ادى الى خسائر فادحة في الاقتصاد التركي وسمعة وشعبية اردوغان ، ما دفعه الى الهرولة نحو موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين والخروج بإتفاق يحفظ ماء وجه أردوغان ، وبما يحافظ على سيادة سوريا والقضاء على الارهاب وتذويب المتطرفين والارهابيين من جبهة النصرة وغيرهم من الفصائل المتطرفة التي أصبحت تُشكل خطورة على تركيا واردوغان الذي دفع بهم الى قضايا وهمية وبعد ان فشل في خياراته العبثية التي أضرت بسمعة وعلاقة بلاده بالعرب واوروبا وامريكا وروسيا وأصبح الارهابيين عبئ على اردوغان والشعب التركي ، يُرجح بعض السياسيين الاتراك انه آن الاوان للرئيس اردوغان التخلص من كل من تبقى من المتطرفين والارهابيين ومانقل البعض منهم الى ليبيا إلا واحدة من خطط تذويبهم وعودة الجيش التركي الى حدوده الطبيعية لتامينها مرغماً والجيش السوري الى حدودة الطبيعية محرراً وحامياً بإشراف روسي ، رغم التواجد لبعض القوات الامريكية والبريطانية الغازية في سوريا التي لايهمها الا سرقة نفط سوريا.

حول الموقع

سام برس