سام برس

يحتفل العالم اليوم الثالث من مايو 2020 من كل عام ، باليوم العالمي لحرية الصحافة عملاً بما اقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ، واعلان ويندهوك الذي اعتمد هذا اليوم التاريخي في اجتماع للصحافيين الأفارقة في 3 أيار/ مايو 1991.

ورغم تاريخية ورمزية المناسبة ، إلا ان شعوب العالم تاهت في ظل صناعة الازمات والحروب والفقر والبطالة والبطش وجبروت فيروس كورونا الذي جعل السواد الاعظم يغض الطرف عن هموم ومعاناة الصحفيين.

لذلك لاندري كيف يحتفل العالم اليوم بهذه المناسبة السنوية والمبادئ الاساسية وتقييم حال الصحافة في العالم وتعريف الجماهير بانتهاكات حرية الرأي والتعبير في ظل الاوضاع المأساوية
والتذكير بآلاف الصحافيين الذين واجهوا الموت
ويتعرضون للقمع ومصادرة حرية الرأي والتعبير ، ويدفعون ضريبة باهضة جراء مهنة المتاعب .

نشاهد اليوم صوراً بشعة ومشاهد مرعبة ومواقف مؤلمة وقلوب منكسرة ودموع مختلطة بالدماء والرصاص والبارود يدفع ثمنها الصحفي الشريف الذي يحاول كشف الحقائق .

ويستمر مسلسل الاغتيالات والملاحقات والتهديد والتعذيب والمعتقلات والسجون والانتهاكات الجسدية والنفسية والمحاكمات الزائفة من حكومات وسلطات ومليشيات ومخابرات وعصابات دولية ومراكز الفساد وبصورة ممنهجة.

لذلك نعتبر هذا اليوم مناسبة جديرة بالاحترام رغم ان الواقع مرير ومايصدر من بيانات ادانه وشجب واستنكار مجرد كلام استهلاكي لايرقى الى الدفاع عن الصحفيين واستمرار الحريات.

بدورنا في صحيفة " سام برس" ، نتساءل متى تلتزم الحكومات والدول والمنظات الحقوقية والانسانية بحماية الصحفيين بعيداً عن الصراع المحلي والاقليمي والدولي وشيطنة المطابخ الاعلامية.

حول الموقع

سام برس