سام برس

تسعى وزارة الزراعة والري إلى رفع إنتاجية وتحسين جودة البن والوصول بصادراته إلى نحو 50 ألف طن بحلول العام 2025م، من خلال استراتيجية تنمية هذا المحصول النقدي المهم.

وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة المساحات المزروعة بالبن ورفع إنتاجيتها، وتوجيه البحوث نحو هذا المحصول لتحقيق أعلى إنتاجية والحفاظ على جودة المنتج بخلاف تحسين طرق التصدير وزيادة الكميات المصدرة من البن وبالتالي زيادة العملة الصعبة لفائدة الاقتصاد الوطني.

وتتضمن إستراتيجية تنمية إنتاج محصول البن خلال الفترة من 2019- 2025م إنتاج وزراعة 13 مليون شتلة بما يعمل على زيادة المساحة نهاية الفترة بمقدار خمسة الآف و200 هكتار، وزيادة حجم الإنتاج من 19 ألفاً و286 طناً حالياً إلى 50 ألفاً و424 طناً بحلول العام 2025م.

وبموجب الاستراتيجية سترتفع مساحة زراعة البن في اليمن من 34 ألف هكتار إلى 43 ألف خلال الفترة نفسها، كما سترتفع الصادرات من ثلاثة آلاف طن إلى 40 ألفاً و441 طناً بحلول 2025م .

ويُعول على الاستراتيجية النهوض بزراعة البن في اليمن من خلال عدة تدخلات لوزارة الزراعة والري منها إنشاء الإدارة العامة للبن التي تعمل على تنفيذ كل برامج الاستراتيجية وإعداد مسح شامل لمناطق زراعة البن في مختلف المحافظات، إلى جانب إطلاق مؤتمر سنوي عن البن وسبل رفع الإنتاجية وتحسين الجودة، بالإضافة إلى إصدار وزيري الزراعة والري والصناعة والتجارة قراراً بمنع استيراد البن وقشوره.في قائمة الدول المصدرة للبن من المركز الأول في القرن السابع عشر إلى المركز الثلاثين حالياً ضمن 51 دولة.

ويمكن الاعتماد على محصول البن في توفير قدر كبير من العملة الصعبة اللازمة لاستيراد معظم الاحتياجات من المواد الغذائية المطلوبة لتغطية الفجوة الغذائية اللازمة للأمن الغذائي، انطلاقا من الميزة النسبية للبن اليمني وزيادة الطلب العالمي على هذا المحصول كون تجارة البن تعتبر ثاني سلعة في العالم يتم تداولها بعد النفط.

ويعتبر اليمن واحداً من أهم البلدان المنتجة لمحصول البن عبر التاريخ الممتد طوال القرون الستة الماضية، حيث تاجر اليمنيون بالبن عندما كان هذا المحصول من أهم السلع الزراعية والتجارية.

وكانت أوروبا هي السوق الرئيسية للبن اليمني وحينذاك وصل سعره إلى ما يزيد عن ثلاثة أضعاف السعر الذي كان متداولاً وبالرغم من ذلك فلم يؤثر الارتفاع في سعره على الطلب المحلي وأصبحت القهوة أحد أهم المشروبات في الكثير من الدول الأوروبية.

ونظراً لتزايد الطلب وثبات الكميات المنتجة فقد شجع ذلك عدد من الشركات الأجنبية على نقل نبات البن من اليمن وزراعته في بلدان أخرى وأدى ذلك إلى تزايد عدد البلدان المنتجة للبن إلى أكثر من 70 بلداً وتزايدت الكميات المنتجة في تلك البلدان حيث اعتمدت على الأساليب الزراعية والصناعية الحديثة وبالمقابل تناقصت الكميات المنتجة من البن في اليمن.

وبدلاً من أن كان اليمن المصدر الوحيد وفي مقدمة المصدرين حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن اليمن صدر 52 ألف طن من البن عام 1962م عند افتتاح ميناء الحديدة ، أصبح حالياً في أسفل قائمة البلدان المصدرة.

حول الموقع

سام برس