بقلم/عبدالرحمن الشيباني
شىء صعب ان يجد المبدع والكاتب نفسه وحيدا بعيدا عن معترك الحياه التى هى بالأساس ماده خصبه لفضاء تحليقه فى ابداعه وتناول الدهشة والألم والفرح والحزن ...الخ كل هذه المفردات تضل بعيدا مالم تكن معاشه، السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لهذا المبدع أن يتفاعل مع الاخرين الذين هم مداد ابهاره وعنفوان كلماته وسطور رحلته التى يمسك بتلابيب قارءيه إلى النهايه،؟ ويترك فيه اثر وهو يعيش عزله مفروضه حتى وإن كانت اختياريه؟.
لا يمكن أن يكتب أحد عن البحر دون أن يراه وعن الحب مالم يتجرعه حتى الكراهيه تضل التعبير عنها مهزوزة مالم تكن معاشة او ملاحظة على اعتبار ان المبدع فى الاول والاخير انسان .
أحيانا يدعو الكاتب لفضاء هو يفتقده اصلا ،العزله قد تكون مفيده أن كانت اختياريه فى القراءة والمراجعة والوقوف على ضفاف الذات ومراجعتها بل وجلدها فى احيان كثيره لا ينبغى التستر على العجز والفشل.
الذي يعترينا فما تريد اخفاؤه يكشفه القارئ والناقد ،اعتقد ان الوجوه التى نصافح محياها كل يوم وحضور قراءة لكتاب مااوالاستماع لندوة ما تسهم بشكل كبير فى مواصلة التفكير بشكل أفضل حتى الكتابه تفقد بريقها مالم تكن هناك كتابه آخرى ولغه تغوص فيها استحمام فى مياه الاخر الذي لديه منظفات كثيرة لازالة دهون وعلات اللغة التى تكتب بها تجدها فى هذا التصافح المجتمعى والشعور بدفىء الإنسان وحميمته حتى وإن كان رجلا عاديا وهو ا الشيء الذي بنى نجيب محفوظ مجده.
العزله إذا موحشه اراها والتملص منها فريضة يجب اداؤها حتى لا تترك جراحتها علينا ..إنها اذا سجن للحياه .