سام برس

"حررت" القوات الأمنية العراقية السيدة الألمانية التي أختطفت في بغداد هيلا ميفيس ، وسط غموض وتكتم شديد عن الجهة الارهابية التي قامت بعملية الخطف واقلاق اسرة ميفيس ودولتي العراق والمانيا.

وكانت السيدة الالمانية تتنقل في حي الكرادة ومنطقة بغداد بدراجتها الهوائية ، حيث يقع بيت "تركيب" وهو بيت أسسته لدعم صغار الفنانين والموهبين في العراق.

بعد اختطافها لمدة أربعة أيام، حررت القوات العراقية السيدة الألمانية هيلا ميفيس، اليوم (24 تموز/ يوليو 2020) وفق ما أعلن المسؤول الإعلامي في الجيش العراقي العميد يحيى رسول.

هيلا اختطفت بالكرادة مساء يوم 20 تموز/ يوليو. والعميد رسول لم يدل بأي تفاصيل حول الكيفية التي تمت بها عملية التحرير، سوى حديثه عن أن السلطات الأمنية العراقية هي من قامت بذلك.

رئيسة منظمة برج بابل الناشطة ذكرى سرسم وهي صديقة هيلا ميفيس قالت لـDW عربية "أن السيدة ميفيس اتصلت بي هاتفيا وأبلغتني بأنها بصحة جيدة وأنه من المفترض أنها ستغادر العراق قريبا". وحول سؤال DW عربية عن معاملة الخاطفين لها؟ أجابت سرسم أن هيلا قالت: "إنها كانت جيدة". ولم تضف المزيد.

خاطفون مجهولون؟

سرسم تعتقد أن لا مساومة كانت حول دفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحها، مؤكدة أن القوات الأمنية نجحت بنفسها في تحريرها، لكنها تخمن الجهة التي اختطفتها، حيث قالت "يبدو أنها جهة بامكانيات جيدة، واضح من السيارات التي قامت باختطاف هيلا. من التنظيم وعملية المراقبة، نستطيع القول إنها جهة نافذة".

وعلى مواقع التواصل اندلعت حرب تعليقات، بين من يتهم كتائب حزب الله في العراق وراء العملية، ومن يتهم الحكومة نفسها بعملية الخطف. إلا أن أكثر تساؤل يطرحه المعلقون، هو عن سبب احجام الحكومة التصريح عن الجهة الخاطفة، إذا كانت قد قامت فعلا بتحرير الألمانية هيلا ميفيس؟.

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس شكر السلطات العراقية وخلية الأزمة في وزارة الخارجية على تحرير هيلا ميفيس،لكن الخارجية الألمانية والسلطات الألمانية عموما تحفظت في الإدلاء بأي تصريح يخص عملية الاختطاف

يذكر ان هيلا منذ فترة طويلة في بغداد وتعرف كثير من الناس "علاقاتها جيدة، أصبحت كأنها واحدة من بنات بغداد، تعرف المدينة، ولها علاقات بالمؤسسات، بالوزارات، الإقامة، الداخلية، تعرف الجميع. تعرف اناس أنا لا أعرفهم، على مستوى مسؤولين، وإدارات منظمات"

المصدر: دوتشيه فيلية

حول الموقع

سام برس