سام برس
نددت تركيا السبت برد فعل اليونان على خطوة إعادة تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، غداة إقامة أول صلاة جمعة في الموقع الذي يعد بين أبرز معالم إسطنبول.

وعرفت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي اضطرابات في الأشهر الأخيرة، لكن مستوى التوتر ارتفع حول وضع آيا صوفيا وثروات الطاقة في شرق المتوسط.

وانضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إلى الآلاف الذين شاركوا في أول صلاة جمعة يقيمها المسلمون في آيا صوفيا، منذ تحويل الموقع من متحف إلى مسجد هذا الشهر.

وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس الجمعة أن ما جرى في إسطنبول "لم يكن عرض قوة بل إثبات ضعف".

وبالتزامن مع إقامة صلاة الجمعة للمرة الأولى منذ تسعة عقود في آيا صوفيا في تركيا، دقت الكنائس في أنحاء اليونان أجراسها اعتراضا على تحويل البناء الأثري إلى مسجد.

في المقابل، رأى المتحدث باسم الخارجية التركية هامي أكسوي أن رد الفعل على إعادة فتح آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين "يكشف مجددا عداء اليونان للإسلام وتركيا".

كما أدان أكسوي "بشدة" إحراق العلم التركي في تيسالونيكي واتهم الحكومة والبرلمان اليونانيين بـ"تحريض العامة عبر إصدار تصريحات عدائية". مضيفا في بيان أن "أطفال أوروبا المفسودين الذين لا يمكنهم القبول بعودة السجود إلى آيا صوفيا، موهومون مجددا".

وكانت آيا صوفيا المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) للتراث العالمي، الكنيسة الأساسية في عهد الإمبراطورية العثمانية قبل تحويلها إلى مسجد في أعقاب "فتح القسطنطينية" على يد العثمانيين سنة 1453.

وكان مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك قد أمر بتحويلها إلى متحف سنة 1934، إلا أن المحكمة الإدارية العليا في تركيا أعلنت أن آية صوفيا مسجلة في وثائق سند الملكية، بتوصيف مسجد ولا يمكن تغييره.

هذا وتوترت العلاقات التركية اليونانية أيضا على خلفية قضية الهجرة، خصوصا بعدما أعادت أنقرة فتح حدودها أمام اللاجئين الراغبين في الوصول إلى أوروبا، في وقت سابق من العام الجاري.

فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس