سام برس
اعلن المبعوث الاممي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي انه لو اتخذ الرئيس بشار الاسد قرارا بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة(2014) لساعد ذلك على انقاذ البلاد. وافادت وكالة "انترفاكس" بأن الابراهيمي قال خلال عرضه يوم الجمعة الماضي تقريرا على مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في سورية ان "الرئيس الاسد مصر على انه كمواطن سوري يملك الحق في المشاركة بالانتخابات الرئاسية اذا اراد ذلك. ولكن، اذا تقدموا منه بدعوة الامتناع بطواعية عن هذا الحق وعدم ترشيح نفسه لما كان ذلك خسارة له، بل اسهاما بناء ومشرفا في جهود انقاذ سورية". وذكرت الوكالة ان اجزاء من هذا التقرير نشرها يوم الثلاثاء 23 ابريل/نيسان موقع "يو ان ريبورت"، الذي لفت الى ان الابراهيمي نوه كذلك بأن "الوضع في سورية، على ما يبدو، ميؤوس منه بالكامل، ولا يوجد هناك بصيص ضوء آخر النفق الطويل الذي ضاعت فيه سورية". وقال المبعوث في تقريره ان "الوضع يصبح كل يوم اكثر صعوبة، والنظام غير مستعد للاستماع، والمعارضة ليست موحدة كما يجب حول قيادة تملك مواقف ثابتة ولها برنامج سياسي موثوق". وتابع ان "خيار اطراف الازمة السورية والمجتمع الدولي لم ولن يتغير: فاما ستكون هذه معركة مميتة حتى النهاية، كون ان كل طرف واولئك الذين يدعمونه سيبقي على اعتقاده ان الانتصار بالنسبة له ليس فقط ممكنا بل وواضحا، واما سيفهم الطرفان ومن يؤيدهما في النهاية انه لا يوجد حل عسكري لهذه الازمة، وانه يجب على الفور بدء مفاوضات جدية للبحث عن حل سياسي". ولفت الابراهيمي الى ان الاعلان الذي صرح به رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض السابق معاذ الخطيب في فبراير/شباط الماضي حول استعداده لاجراء مفاوضات مع السلطات السورية كان بمثابة "بارقة امل في وضع معتم بالكامل". واعرب عن خيبة امله من ان رئيس الحكومة المعارضة (المؤقتة) غسان هيتو دفن هذا الامل رافضا الحوار مع السلطات السورية. ولفت الى ضرورة بدء الاطراف العمل لاطلاق عملية سياسية، مؤكدا في هذا السياق بأن مبادرة الخطيب ما تزال تحتفظ بأهميتها، ويجب تطويرها وليس رفضها. واعتذر الاخضر الابراهيمي من الشعب السوري لأنه "فعل القليل جدا له خلال الأشهر الثمانية الماضية، ولأن جهوده للأسف العميق لم تتمخض الا عن القليل جدا، اذ أن جهود وقف العنف وتحقيق السلم لم تنجح حتى الآن"، على حد تعبيره. المصدر: "انترفاكس"

حول الموقع

سام برس