سام برس
استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق جموع من المحتجين حاولت اقتحام القصر الرئاسي في العاصمة البوسنية سيراييفو، وذلك في ثالث يوم من الاحتجاجات ضد البطالة والجمود الذي شاب الحياة السياسية في البلاد منذ الحرب الاهلية في تسعينيات القرن الماضي.
وقال مراسل لوكالة رويترز إن المتظاهرين اضرموا النار في سيارتين وكشك للشرطة مقابل القصر الرئاسي قبل ان يحاولوا اقتحامه.
وكان محتجون في مدينة توزلا قد أضرموا النار في مبنى حكومي واشتبكوا مع رجال شرطة مكافحة الشغب.
وكانت دعوات للتظاهر قد صدرت للاحتجاج على غياب اي تقدم اقتصادي وسياسي في البلاد منذ انفصالها عن يوغسلافيا السابقة اوائل التسعينيات والحرب التي افضى اليها ذلك.
يذكر ان ربع القوة العاملة في البوسنة كان عاطلا عن العمل في العام الماضي 2013.
وقال مراسل الوكالة في توزلا التي كانت يوما المركز الصناعي لشمالي البوسنة إن نحو ستة آلاف متظاهر خرجوا للاحتجاج على اغلاق مصانع كانت الدولة قد باعتها.
وقامت مجموعة من المتظاهرين بمهاجمة مبنى حكومي واضرام النار فيه مما اضطر الموظفين الذين حاصرتهم السنة اللهب الى القفز من النوافذ طلبا للنجاة.
وقد اصيب جراء الحادث شرطيان، اصابات احدهما بليغة.
ومن الجدير بالذكر ان عودة الحياة الطبيعية الى البوسنة في اعقاب الحرب التي راح ضحيتها 100 الف قوضها نظام المحاصصة الطائفية الذي شل الحياة السياسية وادى الى تخلف البلاد عن نظيراتها من جمهوريات يوغسلافيا السابقة في السعي للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
ولكن العنف لم يكن من سمات الاحتجاجات في البوسنة، لأن سكانها من الصرب والكروات والبوشناق المسلمين يخشون ان يؤدي ذلك الى انحدار البلاد الى الحرب من جديد.

حول الموقع

سام برس