سام برس / متابعات
أعدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تقريرا مطولا عن السفاح الإسرائيلى مائير هارتسيون، صاحب أكبر المجازر فى حق العرب خلال حروب إسرائيل السابقة، وذلك بمناسبة وفاته، أمس الجمعة، عن عمر يناهز 80 عام، حيث ولد عام 1934.
ووصفت الصحيفة العبرية السفاح الإسرائيلى بأحد "رموز البطولة فى إسرائيل"، حيث أبرزت دور هارتسيون فى ارتكاب عدة مجازر راح ضحيتها العشرات من العرب، بينهم فلسطينيون ومصريون وأردنيون وسوريون.
وينسب لهارتسيون إقامة وحدة المظليين، ولعب دورا بارزا فى الوحدة 101 التى أقامها السفاح الراحل آرئيل شارون، وتنفيذ سلسلة عمليات فى سنوات الخمسينيات.
وكان قد وصفه شارون بأنه منفذ المهمات الصعبة، وخلال وقت قصير تحول إلى أجرأ مقاتل فى الوحدة 101"، بينما وصفه وزير الدفاع الأسبق موشى ديان بأنه أفضل جندى فى الجيش الإسرائيلى.
ولفتت هاآرتس إلى أنه فى 14 أكتوبر عام 1953 شارك هارتسيون فى مجزرة "قبية"، التى راح ضحيتها نحو 70 شهيدا، مضيفة أنه ينسب له المشاركة فى عملية أطلق عليها "أوراق الزيتون" فى عام 1955، استهدفت موقعا للجيش السورى على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية.
وفى عام 1954 قتلت شقيقته مع صديقها، وردا على ذلك قام، مع ثلاثة من عناصر الوحدة 101، بقتل خمسة من أبناء إحدى العشائر البدوية "العزازمة" بدافع الانتقام، بمعرفة شارون وديان، ورغم اعتقاله بتهمة القتل، إلا أنه أطلق سراحه بعد فترة قصيرة، بعد تدخل دافيد بن جوريون وموشى ديان.
وفى عام 1956 أصيب بجروح خطيرة فى عملية استهدفت شرطة "الرهوة" بجنوب الخليل التى كانت تابعة للأردن، كما شارك فى حرب يونيو عام 1967 فى وحدة المظليين فى احتلال القدس والجولان السورى، كما شارك فى الحرب ضد مصر عام 1973.
وقالت الصحيفة العبرية إنه قد نقل عنه قوله فى إحدى المقابلات الصحفية السابقة قبل وفاته بعد سنوات: "قبل 60 عاما بدأ جنود الطلائع فى إسرائيل من يافا العربية وحيفا العربية واحتلوا تدريجيا وفى كل فرصة، لتكون لنا دولة مستقلة.. للعرب مساحة من الأرض تصل إلى 12.5 مليون كيلومتر مربع، ويطالبون بـ22 ألف كيلومتر التى أقيمت عليها إسرائيل.. يريدوننا أن نكون فى أوروبا لكى نذبح مثلما حصل لنا.. الأمور واضحة: إما أن نكون أصحاب الأرض أو لا نكون هنا أبدا ونعود إلى أوروبا".
وفى حديث سابق عن العرب، قال السفاح الإسرائيلى: "يجب خلق وضع يدفعهم إلى التوجه إلى الأردن أو السعودية أو أية دولة عربية أخرى".
وفى حديثه عن السياسة الأمنية قال إن "ما نفعله بشأن الحرب على أعدائنا ليس الطريقة الصحيحة، يجب القيام بعمليات كثيرة مثل عملية عنتيبى، ويجب ضرب جبهة العدو، وعدم الاكتفاء بإلقاء القنابل والصواريخ.. لم تعد قائمة الاستعداد للذهاب حتى النهاية مثلما حصل فى حرب عام 1967".
وفى حديثه عن حدود إسرائيل المستقبلية، قال إنها يجب أن تكون نهر الأردن على الأقل، ونصف سيناء، ونهر الليطانى البنانى، واعتبر ذلك أدنى حد ممكن، باعتبار أن المساحة لن تزيد عن 1% من مساحة الشرق الأوسط".
وكان قد ادعى أن سيناء ليست لمصر، بادعاء أن الأتراك سيطروا عليها مدة 400 عاما، وتسلمتها مصر رسميا مدة 40 عاما قبل احتلالها، ولذلك يجب اقتسامها مناصفة مع مصر، على حد زعمه.

حول الموقع

سام برس