سام برس / متابعات
أكد د. أياد علاوي زعيم القائمة العراقية الذي استضافه برنامج "حديث اليوم" ان ظواهر القتل واحداث حلبجة وغياب الأمن والانقسام السياسي في العراق كلها ناجمة عن مرض موجود في وضع البلاد. وقد نشأ هذا المرض تحديدا مع سقوط النظام السابق وبدء العملية السياسية بشكل غير سليم وغير دقيق حيث قامت على أساس التهميش والطائفية السياسية واقصاء ملايين الشرائح الاجتماعية من عسكريين سابقين وبعثيين .. وتم بناء العلاقات السياسية على أساس الجهوية والطائفية السياسية . ان هذا المرض قد حصل ورافق ذلك تفكيك الدولة ومؤسسات الدولة عند احتلال العراق. ونحن لا نجد حتى الآن بسبب هذه العملية السياسية دولة ناجزة ومؤسسات دولة متكاملة .. مؤسسات حرفية ومهنية .. واذا لم يعالج هذا المرض فان العراق سائر الى الخراب لا محالة . وبخصوص الدور الامريكي قال علاوي ان الولايات المتحدة الامريكية ارتكبت أخطاء قاتلة في العراق. الخطأ الاول هو تفكيك الدولة العراقية ، وتفكيك المؤسسات العراقية . والخطأ الثاني هو تمرير قانون اجتثاث البعث . والخطأ الثالث هو اعتماد النهج السياسي الطائفي في تركيبة النماذج السياسية بعد الاحتلال. وكما نعرف فحين نبني شيئا على أساس خاطئ فكل ما يترتب على هذا البناء سكيون خاطئا. ولهذا فإن استمرار النهج الطائفي السياسي وعدم المقدرة على بناء الدولة وضعف الوضع السياسي وتراجع الوضع الأمني ووضع الخدمات .. كل هذا ناجم عن افتقار وجود الدولة الناجزة ومؤسساتها. وهذا ينعكس على مجمل العملية السياسية التي تكون الأساس في هذا البناء. والآن برزت قوى لها مصلحة في ابقاء الوضع على ماهو عليه الآن ..سواء قوى اقليمية او قوى محلية لها امتيازات وامكانيات تريد المحافظة عليها وبالتالي فهي تمارس التهميش والاقصاء والطائفية السياسية . المزيد من التفاصيل في برنامج " حديث اليوم"

حول الموقع

سام برس