سام برس
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، قبل يوم من اجتماع مقرر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.

وقوبلت زيارة بايدن بشكوك عميقة من الفلسطينيين الذين يقولون إن مخاوفهم بشأن قضايا من بينها تقرير المصير وبناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة نُحِّيَت بفعل محاولة إدخال إسرائيل في ترتيبات أمنية إقليمية مع الدول العربية.

ويقولون أيضا إن واشنطن تقاعست عن الوفاء بتعهداتها فيما يتعلق بإعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس، التي أغلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019.

وقال بايدن، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى "سلاما دائما يتم التوصل إليه عبر المفاوضات بين دولة إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وأضاف: "يجب أن تظل إسرائيل دولة يهودية ديمقراطية مستقلة".

وتابع : "لا يزال حل دولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن هو أفضل السبل لتحقيق ذلك، فكلاهما لهما جذور عميقة وقديمة في هذه الأرض".

لكنه لم يذكر أي تفاصيل ولم يتحدث عن إحياء العملية المتوقفة من أجل التوصل إلى تسوية بين الجانبين.

وكان حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل الحالية هو الحل المفضل للمجتمع الدولي منذ زمن طويل، لكنه أصبح طموحا بعيدا على نحو متزايد، مع معارضة قطاعات واسعة في السياسة الإسرائيلية.

وأيد لابيد، زعيم حزب يش عتيد الوسطي، موقف بايدن قائلا "حل الدولتين هو ضمانة لدولة إسرائيل ديمقراطية وقوية وذات أغلبية يهودية".

لكن يري العديد من السياسيين والمثقفين الفلسطينيين ، ان دعوة الرئيس الامريكي ووموقف لابيد مجرد سياسة وكلام أستهلاكي لا يؤدي الى مبدأ حل الدولتين في الواقع وفقاً للقوانين الدولية.

المصدر: يورونيوز

حول الموقع

سام برس