سام برس
سام برس / احمد الشاوش

من المتوقع ان تفتح المملكة العربية السعودية أجوائها لاول مرة في وقت لاحق من اليوم الجمعة الموافق 15 يوليو 2022م ، امام طائرة الرئيس الامريكي جو بايدن القادمة من مطار بن غوريون في اسرائيل بعد زيارة بيت لحم ومن ثم الى مدينة جدة في أشارة الى عملية التطبيع وحمل الرئيس الامريكي رسالة سلام من رئيس الوزراء الاسرائيلي لابيد ، الى السعودية ، يرى البعض انها مجرد رسالة غرام تحمل الكثير من المسايسة والتضليل .

ومواكبة للزيارة ، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية ،اليوم الجمعة ، فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور اجواء المملكة، دون أن يستثني القرار الطائرات الإسرائيلية المدنية.

كما هنأ رئيس الحكومة الاسرائيلية لابيد ، اليوم الجمعة ، السعودية على فتح المجال الجوي ويؤكد على ان هذه هي الخطوة الأولى التي سيواصل العمل على هذا الأمر من أجل اقتصاد وأمن إسرائيل

ومن الطبيعي ان تُنَظم للرئيس الامريكي مراسم كبيرة وسط أستقبال كبير للرئيس الذي وصف المملكة العربية السعودية وولي عهدها بالمنبوذة على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ، ومن قبله بلطجي البيت الابيض ترامب الذي وصف المملكة بالبقرة الحلوب التي أذا ما جف ضرعها سيتم ذبحها والتضحية بها .

وتُعد زيارة بايدن اليوم الجمعة هي الزيارة الـ 12 لثامن رئيس امريكي خلال خمسون عاماً ، والاولى للرئيس بايدن الذي يطير من مطار اسرائيلي الى مدينة جدة السعودية رغم المقاطعة العربية والشعبية لاي تطبيع أو دمج للكيان الصهيوني في الجسد العربي على حساب القضية الفلسطينية والامن القومي العربي.

ويرى سياسيون وعسكريون وخبراء في الاقتصاد ان الزيارة تأتي لانقاذ الكيان الصهيوني من ازماته الداخلية ، وانقاذ الرئيس بايدن من الغضب الشعبي الداخلي جراء ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية ورعب الانتخابات النصفية القادمة ، لاسيما بعد انعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية التي خلفت العديد من الازمات في السياسة والاقتصاد والطاقة والغذاء وتمدد النيران في القارة العجوز التي ضربتها موجة الغلاء والخوف من انقطاع الغاز والنفط مع برد الشتاء القادم.

ورغم خلاف بايدن الذي رفض الحديث سابقاً مع ولي العهد السعودي او التواصل معه حتى تلفونياً إلا ان زيارة بايدن اليوم الجمعة الى جدة سوف تزيل الحساسية وتضرب بقضايا انسانية عرض الحائط وتزيد من حرارة اللقاء والتواصل والوقوف وجهاً لوجه مع محمد بن سلمان خدمة لمصالح امريكا أولاً ودولة الاحتلال الاسرائيلي ثانياً لتسجيل نقاط تصب في مصلحة الرئيس بايدن وخوض الانتخايات النصفية القادمة برضاء صهيوني.

حول الموقع

سام برس