سام برس / متابعات
فتحت مكاتب الأقتراع أبوابها أمام المشاركين في عملية التصويت في استفتاء تقرير المصير في مدن جنوب وشرق أوكرانيا. في وقت يسود فيه القلق فيما يتعلق بإمكانية اتخاذ سلطة كييف القرار بالتصعيد. وأفاد مراسل روسيا اليوم في مدينة دونيتسك بأن أكثر من ثلاثة ملايين ورقة استفتاء وزعت على نحو 38 مركز اقتراع، مشيرا إلى أن عملية الاستفتاء التي شارك في إعدادها أكثر من 18 ألف شخص تجري في جو هادئ. وفي سلافيانسك نقلت "نوفوستي" عن مراسلها أن مراكز التصويت فتحت أبوابها في الوقت المحدد وشهدت إقبال الناخبين على الرغم من إطلاق النار الكثيف الذي واكب العملية من قبل القوات الأوكرانية المتمركزة على الحواجز بمداخل المدينة. هذا ويستمر التصويت حتى العاشرة مساء على أن يتم إعلان النتائج غدا الإثنين. مشاركة كبيرة وأكد رئيس اللجنة الانتخابية المركزية لـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" التي أعلن عن إقامتها معارضو سلطة كييف في مقاطعة دونيتسك الشرقية، أكد أن عملية الاستفتاء منذ بدايتها تشهد حضورا مميزا للناخبين، وقال: "الحضور ليس كبيرا وحسب، وإنما فاق كافة التوقعات. هناك طوابير من الناخبين، ومراكز التصويت تعمل في ظروف استثنائية". وأضاف أن :"التصويت في مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك التي تحاول قوات كييف اقتحامها منذ عدة ساعات، يجري بصورة طبيعية". الأوضاع الميدانية من جانبها أعلنت السلطات في كييف أن العملية العسكرية جنوب شرق البلاد دخلت مرحلتها النهائية. ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن مصدر في قوات الدفاع الشعبي أن 15 مدرعة تابعة للجيش الأوكراني اقتحمت نوفو أيدار يوم 11 مايو/أيار بعد الاشتباك مع المدافعين عنها. وفي مقاطعة لوغانسك دخل عناصر الحرس الوطني الأوكراني المكون من القوميين الراديكاليين مقر لجنة انتخابية في مدينة نوفو أيدار، مجبرين أعضاء اللجة على الانسحاب. وفي وقت سابق قصفت القوات الموالية لسلطة كييف قبل ساعات من انطلاق الاستفتاء على مصير شرق أوكرانيا، مواقع للدفاع الشعبي في مدينة سلافيانسك، حسبما أفاد عمدتها الشعبي فياتشيسلاف بونوماريوف. وأشار بونوماريوف أيضا في تصريح صحفي يوم 11 مايو/أيار إلى وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية بين قوات كييف والدفاع الشعبي، مؤكدا عدم وقوع أية إصابات فيها.

حول الموقع

سام برس